مزارعو الشدادي جنوب الحسكة: أعطال المولدات تتكرر بعد دفعة المازوت الأخيرة
الحسكة- نورث برس
يقول مزارعون في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، شمال شرقي سوريا، إن تدني جودة وقود المازوت (الديزل) المخصص للزراعة يتسبب بأعطال متكررة للمحركات الزراعية.
وفي الوقت الذي يشتكي فيه مزارعون في أرياف أخرى بالحسكة من عدم حصولهم على مخصصاتهم من الوقود لزراعة البذار وسقاية الأراضي، ينتقد من حصلوا على مخصصاتهم بعد طوال انتظار تدني الجودة وتكرر الأعطال التي تتسبب بتكاليف إضافية لإتمام الري.
وقال خضر المنديل، وهو مزارع في ريف الشدادي، إن الوقود الذي حصل لا يصلح لتشغيل المحرك لأنه “ذو كثافة عالية وسريع التجمد” ما يتسبب بتعطل المحرك.
وأضاف، لنورث برس، أن “المحرك يحتاج إلى مازوت من النوعية الخفيفة”.
ويملك “المنديل” 35 دونماً على سرير نهر الخابور، وحصل على ستة ليترات لري كل دونم واحد، وهي مخصصة لرية واحدة.
وبعد توقف عمل المحرك عدة مرات، اضطر المزارع لاستخدام مازوت التدفئة الذي حصل عليه لمنزله، “هو أفضل ولا يتسبب بتوقف العمل”.
وتقوم لجنة المحروقات التابعة للإدارة الذاتية بتوزيع ستة ليترات من وقود المازوت للرية الواحدة لكل دونم بالنسبة لمن يملكون رخصاً زراعية على سرير نهر الخابور، بينما يحصل الذين يملكون رخصاً لآبار على 20 ليتراً للدونم في كل رية.
ومع تشديد اللجان الرقابية في الأسواق وصل سعر الليتر الواحد من المازوت في السوق السوداء إلى نحو 700 ليرة سورية، بينما توزع لجان الإدارة الذاتية كميات للمزارعين بسعر 85 ليرة سورية لكل ليتر.
وقال المزارع عواد الإبراهيم، وهو مزارع يملك 20 دونماً على سرير نهر الخابور، إن سوء نوعية المازوت جعل المحركات والآليات الزراعية تخلط المازوت مع الزيت، ما يتسبب بأعطال تترتب على صيانتها تكلفة إضافية .
ويقول مزارعون في أرياف الحسكة الشمالية والشرقية قالوا إنهم لم يستلموا مخصصاتهم من الوقود.
ويعلل مسؤولون عن توزيع المحروقات إن ازدياد الطلبات الملحة على المازوت للتدفئة والزراعة والسيارات تسببت بعدم التركيز على جودة الكميات المنتجة.
ومن جانبه، لا ينكر علي السيد، وهو عضو في لجنة محروقات الشدادي، أن دفعة المازوت المخصصة للأعمال الزراعية التي وصلتهم خلال الأيام الماضية “كانت ذات نوعية رديئة”.
وقال لنورث برس إنهم رفعوا شكاوى المزارعين لإدارة المحروقات في الحسكة، ليأتيهم الرد بأن كثرة الطلب على المادة أدى للتركيز على إنتاج كميات من الوقود دون التشدد في الرقابة على الجودة.