بضائع إيرانية تنتشر في أسواق إدلب وتساؤلات عن مصدرها

إدلبنورث برس

تنتشر العديد من أصناف البضائع الإيرانية في أسوق إدلب شمال غربي سوريا، وسط تساؤلات السكان عن كيفية دخولها والمسؤولين عن ترويجها في المنطقة وأسباب عدم مصادرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) لتلك البضائع.

ويعتبر سكان محليون انتشار المواد الإيرانية في إدلب “غزواً اقتصادياً يهدف لزسادة النفوذ” كما يحصل في مناطق سيطرة الحكومة السورية.

وتعد مواد حليب الأطفال والتمور والفواكه وقشر الفستق الحلبي المستخدم للتدفئة، بالإضافة للحديد والسراميك والزيوت المعدنية وأدوات التمديدات الكهربائية والصحية من أبرز المنتجات الإيرانية التي تنتشر في أسواق المنطقة.

ويرى خالد العبدالله (42 عاماً)، وهو اسم مستعار لنازح في مدينة إدلب، أن انتشار السلع الإيرانية “أمر غير مقبول إطلاقاً”.

يقول: “من غير المعقول أن يتم ترويج منتجات دولة ساهمت في قتل السوريين وشتتهم في بقاع الأرض”.

ويحمل النازح، الذي ينحدر من مدينة معرة النعمان جنوب إدلب، حكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام (مسؤولية انتشار هذه البضائع واستيرادها إلى المحافظة.

ويشير إلى أن من الضروري ملاحقة مروّجي ومسهّلي عبور هذه البضائع “فإدلب تكاد تصبح سوقاً لترويج وتصريف المنتجات الإيرانية”.

وتعد البضائع الإيرانية رخيصة نسبياً إذا ما تمت مقارنتها مع البضائع الأخرى وهو ما زاد الإقبال عليها بالرغم من تدني جودتها، بحسب سكان.

وقال مصطفى الزين (35 عاماً)، وهو اسم مستعار لحرفي في مدينة سرمدا، إن معظم الورشات التي يعمل بها تعتمد على البضائع الإيرانية كالحديد والتمديدات الصحية والكهربائية.

ويقول تجار في إدلب أن المنتجات الإيرانية تدخل إلى إدلب عبر ثلاث طرق رئيسة.

فقسم من هذه البضائع يدخل من مناطق سيطرة فصائل الجيش الوطني المعارض في عفرين ومناطق “درع الفرات”  قادمة من مناطق سيطرة الحكومة السورية عبر طرق التهريب، ويتم إدخالها إلى إدلب بالتعاون مع قيادات في هيئة تحرير الشام من معبري الغزاوية ودير بلوط اللذين تسيطر عليهما الهيئة.

أما القسم الآخر من البضائع فيدخل بالتنسيق بين تجار عاملين في مناطق سيطرة الحكومة السورية وقياديين لهيئة تحرير الشام، قادمة من مناطق التماس في ريفي إدلب الشرقي وحلب الغربي مقابل “مبالغ طائلة” تدفع لتسهيل عملية عبور الشاحنات.

فيما يدخل قسم من البضائع الإيرانية عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.

ويشير تجار إلى أن البضائع الإيرانية تروج من قبل تجار سوريين في تركيا ويتم إخفاء منشئها من خلال تبديل أغلفة التصنيع ومكان الصنع.

 لكن بعض الأغلفة الداخلية تبقى باللغة الإيرانية حتى بعد شحنها إلى معبر باب الهوى الحدودي وإدخالها إلى إدلب.

إعداد: سمير عوض- تحرير: سوزدار محمد