"اتحاد الصرافين": البنك المركزي الحكومي يضارب ليستفيد من ارتفاع صرف الدولار
القامشلي – عبد الحليم سليمان – نورث برس
قال وليد محمد علي، رئيس اتحاد الصرافين في شمال وشرقي سوريا، أن الحكومة السورية تلجأ إلى المضاربة والتحكم بسعر صرف الدولار بسبب انعدام تصدير المواد إلى الخارج كالنفط والقمح وغيرها بعد سنوات من الحرب.
وأضاف أن أصول البنك المركزي الحكومي من الدولار هو الوسيلة الوحيدة المتبقية لدى الحكومة، موضحاً أن "المركزي" يقوم ببيع أصوله في السوق السوداء داخل البلاد وفي لبنان ويحصل بذلك على النقود اللازمة لتغطية تكلفة شراء القمح.
وقال محمد علي في تصريح لـ"نورث برس"، أن البنك المركزي سيحصل على الفارق بعد أن يعرض الدولار في الأسواق ذاتها لاحقاً وسيؤمن بذلك رواتب موظفي الحكومة بعدما دفعت قيمة محصول القمح بالليرة السورية.
ويقول مراقبون للشأن الاقتصادي إن مناطق الإدارة الذاتية تعتبر مركز ثقل اقتصادي من جهة حجم العملات الأجنبية التي تتدفق إليها نظراً لوجود منظمات دولية، بالإضافة إلى وجود قوات من التحالف الدولي ضد "داعش" في المنطقة، إلى جانب الحوالات الخارجية التي تصل المنطقة من المهاجرين.
ويرى محمد علي وهو صاحب محل للصرافة في مدينة القامشلي إن الارتفاع الحاصل في سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية" يصب في مصلحة البنك السوري المركزي"، لاسيما مع اقتراب موسم حصاد القمح.
وأثر التدهور السريع لليرة السورية مقابل أسعار صرف العملات الصعبة على معيشة الأهالي في عموم المناطق السورية بشكل واضح، إذ أدى الأمر إلى ارتفاع معدلات التضخم الاقتصادي والتي تجاوزت حاجز الـ/2000/ في المئة بحسب خبراء اقتصاديين.
وارتفعت أسعار السلع الاستهلاكية والمواد الغذائية عدة أضعاف، ما تسبب بركود في الأسواق وضعف القوة الشرائية لدى المواطنين الذين يدفعون ضريبة الغلاء وتدهور العملة المحلية.