التحرش الالكتروني والعنف ضد المرأة محور ندوة في بلدة صرين

كوباني- نورث برس

ناقش ناشطون وناشطات في بلدة صرين، جنوب كوباني، الخميس، موضوع التحرش الالكتروني والعنف ضد المرأة، إضافة لعدة مواضيع أخرى تتعلق بالعنف الاجتماعي والاقتصادي ضد المرأة في المنطقة.

ونظم الندوة الحوارية مجلس المرأة السورية في بلدة صرين تحت عنوان “صانعات الحياة.. لا معنفات”.

وقال أحمد شيخو (40 عاماً)، وهو من سكان بلدة صرين، لنورث برس، إن ظاهرة العنف ضد المرأة في مجتمعهم تعتبر موروث من العائلة تم تربية الأطفال عليها وهم بعمر خمس سنوات من الوالدين.

وأضاف “شيخو” أن “الحرب السورية بشكل عام وتجربة الإدارة الذاتية بشكل خاص عبر توفير فرص عمل للنساء وتأمين حماية أكبر لهن من ذي قبل، ساهم في تخفيف بعض أنواع العنف ضد النساء في بعض المجتمعات”.

وأشار إلى أن “ظاهرة العنف لا تزال موجودة في المجتمعات الريفية بالمنطقة لعدم احتكاك النساء في هذه المجتمعات بالإدارة”.

وقالت فاطمة محمد (32 عاماً)، وهي من سكان صرين، لنورث برس، إن الندوة ناقشت موضوع التحرش التي تتعرض له النساء وتطور هذه المشكلة بسبب وسائل التواصل الاجتماعي”.

وأضافت “محمد” أن “ظاهرة التحرش بالنساء كانت تتم سابقاً في الشوارع والأماكن العامة، بينما أصبحت هذه الظاهرة تتم عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.

وأشارت إلى أن “حل مشكلة التحرش الالكتروني تعتبر أصعب من مشكلة التحرش المباشر، كون المتحرشين يستخدمون الأسماء الوهمية ولا يمكن التعرف عليهم بسهولة”.

وذكرت “محمد” أن الندوة ناقشت أيضاً موضوع زواج القاصرات الذي انتشر بشكل كبير بالأرياف وخاصة بعد الحرب السورية وتأثيرها سلباً على الوضع المعيشي لسكان المنطقة.

وقالت رهشانة محمود، وهي إدارية في مجلس المرأة السورية في إقليم الفرات، إن الهدف من الندوة هو توعية المجتمع بهدف التخفيف من ظاهرة العنف الممارس ضد المرأة في المنطقة.

وتأتي الندوة ضمن سلسلة من الندوات التي يعقدها مجلس المرأة السورية في إقليم الفرات حول ظاهرة العنف الاجتماعي والاقتصادي والعنف ضد النساء.

وأضافت “محمود” أن مجلس المرأة يقوم بتجميع المخرجات في كل ندوة بهدف الاستفادة منها في توعية المجتمع خلال اجتماعات مصغرة يعقدها مجلس المرأة في مقرات الكومينات والمجالس المحلية.

وأشارت إلى أن هذه المخرجات يتم مشاركتها أيضاً مع المنظمات النسوية في المنطقة بهدف التعاون معاً لإيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تعاني منها النساء.

وفي الحادي عشر من كانون الأول/ديسمبر الجاري، نظم مجلس المرأة السورية ندوة حوارية مشابهة في مدينة كوباني، وناقش أكاديميون وناشطون موضوع المضايقات الإلكترونية والابتزاز عبر الإنترنت، وذلك في إطار العنف الاجتماعي والاقتصادي والعنف ضد النساء.

إعداد: فتاح عيسى – تحرير: محمد القاضي