مركز حقوقي: تركيا وفصائل المعارضة اختطفتا أكثر من 100 شخص بعفرين في آخر شهر من 2019
نورث برس
ضمن استراتيجية تضييق الخناق على أهالي منطقة عفرين، بهدف ترغيمهم على النزوح من منازلهم وأراضيهم، تتعمد القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها، اعتقال وخطف المزيد من أهالي المنطقة وإجبارهم على دفع فدية في سبيل إطلاق سراحهم.
إذ وثق "مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا" اعتقال ما لا يقل عن /103/ شخصاً في منطقة عفرين خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر العام الماضي.
وأكد مركز توثيق الانتهاكات من توثيق أسماء الأشخاص المعتقلين، منوهاً إلى أن "العدد الفعلي أكبر من ذلك، لا سيما أن هنالك أسماء تحفظت عوائلهم على ذكرها"، بحسب ما جاء في بيان المركز.
ولفت المركز إلى وجود حالات اعتقال لم يتم الوصول إليها، مشيراً إلى "متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاكات متعددة".
فيما قال مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا إن "محكمة في عفرين حكمت بحكم صوري – دون السماح للمتهمين بتوكيل محامي، أو الاعتراض والنقض- على /9/ مواطنين بـ"المؤبد"، الذين تم اعتقالهم في مركز مدينة عفرين، "بتهمة أنّهم شاركوا في هجوم أدى إلى مقتل اثنين من العسكريين الأتراك أثناء الغزو التركي لمدينة عفرين.
كذلك أوضح المركز أن الاعتقال استهدف جميع نواحي منطقة عفرين( شران، شيراوا، شيخ الحديد، معبطلي، بلبل، جنديرس، راجو)، فضلاً عن اعتقالات طالت مدنيين بمدينة إعزاز وجرابلس والباب.
وكانت مصادر محلية أكدت لـ"نورث برس"، أن فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا اعتقلت عبد المنان عبد الحبيب حبيب من أهالي قرية قورنة التابعة لناحية بلبل بمنطقة عفرين، مشيرة أن عبد المنان كان ضابط مهندس ميكانيك طيارة في مطار شعيرات سابقاً في حمص.
وأشارت المصادر أن عبد المنان بعد انشقاقه من القوات الحكومية، أصبح عضواً في اتحاد مهندسين عفرين التابعة لتركيا حالياً.