حزب البعث: حافظ الأسد جعل سوريا “ظاهرة مدهشة” ومشاعر الحقد تسببت بالحرب
القامشلي- نورث برس
اعتبرت القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي في دمشق، أمس الثلاثاء، أن “انتصار” سوريا خلال عقد من الحرب وما سبقها، ظاهرة أذهلت العالم منذ تأسيسها على يد الرئيس الراحل حافظ الأسد، وتحول “التصحيح” إلى “تحديث” على يد نجله بشار الأسد.
وقال بيان للبعث إن عودة العرب ودول أخرى إلى سوريا هي “اعتراف واقعي بنجاح سوريا شعباً وجيشاً وقائداً”.
وصدر البيان بمناسبة الذكرى السنوية الـ51 للحركة التصحيحية، وهي تسمية أطلقها حزب البعث على انقلابه العسكري بقيادة وزير الدفاع وعضو القيادة القطرية للحزب، الفريق حافظ الأسد، ورئيس الأركان مصطفى طلاس وضباط آخرين موالين للأسد.
وقالت قيادة البعث في دمشق إن “الشعب السوري أدهش العالم في تصديه وتضحياته وفي نجاحاته وانتصاراته في المراحل السابقة”.
ووصفت الرئيس السوري بشار الأسد بـ”صانع التاريخ”، فقد أثبت منذ العام 2000 أن التصحيح ماض في بناء سوريا “الحديثة العروبية المستقلة استقلالاً حقيقياً وكاملاً”.
ويسيطر الأسد على حوالي 70٪ من الأراضي و40٪ من عدد السكان قبل اندلاع الحرب، ولا توجد تحركات لتوحيد البلاد أو السعي لتحقيق المصالحة وسط استمرار حوادث الاعتقال التعسفي والانفرادي من قبل القوات الحكومية، بحسب تقرير للجنة تحقيق للأمم المتحدة.
ومنتصف أيلول/ سبتمبر الماضي، قال محققو الأمم المتحدة، إن تصاعد العنف والقتال يؤدي إلى تفاقم المحن في سوريا، ما يجعلها غير آمنة لعودة اللاجئين.
ويعيش 90 في المائة من السكّان في سوريا تحت خط الفقر، بحسب تصريحات لمارتن غريفيث مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الشهر الفائت.
وأمس، سمّى بيان حزب البعث خمسة حروب تعرضت لها سوريا، “حرب إعلامية منسقة وأخرى ديبلوماسية وثالثة نفسية ورابعة اقتصادية وخامسة تجويعية”.
وأعاد سبب شن تلك الحروب من جانب “قوى الهيمنة والاستعمار الجديد والصهيونية وأتباعهم” إلى مشاعر “حقد” لدى تلك الجهات تجاه “الظاهرة المدهشة”، ولأنهم خافوا من أن تتعلم الشعوب الدروس السورية.