منبج ـ نورث برس
شدد شيوخ ووجهاء عشائر في مدينة منبج، الثلاثاء، على أن وحدة الصف السوري هي السبيل للوقوف في وجه الأطماع التركية بالمنطقة، وأعربوا عن رفضهم لأي تدخل تركي في سوريا عموماً وشمال شرقي سوريا على وجه الخصوص.
وقال الشيخ محمد صادق العصيدي وهو الناطق باسم أعيان منبج، إن تركيا لازالت إلى الآن تستخدم كافة الطرق والأساليب للتدخل في المنطقة وبث الرعب والخوف بين السكان.
وأضاف “العصيدي” لنورث برس، أنهم كشيوخ ووجهاء عشائر مع وحدة الصف السوري وأن يكون هناك حل سوري سوري يجمع ما بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية للوقوف في وجه الأطماع التركية.
ولكنه شدد على ضرورة أن يكون هناك خصوصية لمناطق شمال شرقي سوريا بكافة مؤسساتها المدنية والعسكرية.
وقال: “لا نعارض التفاهمات مع الحكومة السورية ولكن نعارض طريقة الطرح من قبل الحكومة في المفاوضات”.
وأعرب عن اعتقاده في أن تركيا لو كانت صادقة فيما تدعيه من “محاربة الإرهاب والحفاظ على أمنها القومي” لكانت لسلمت المناطق التي “احتلتها” في سوريا للحكومة السورية على اعتبار أنها لا تعارض وجود قوات للحكومة على حدودها.
وانتقد الناطق باسم أعيان منبج، الصمت الدولي حيال الهجمات التركية على المنطقة وقتلها السكان الآمنين.
وقال إن “جميع الدول المتداخلة في الشأن السوري لا تهمها إلا مصالحها بالدرجة الأولى بعيداً عن تحقيق تطلعات الشعوب”.
وقبل أسبوع، حملت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، الولايات المتحدة وروسيا مسؤولية استمرار الهجمات التركية واستهدافها للمدنيين في مناطق سيطرتها.
ومن جهته قال خالد العجور، وجيه عشيرة البوبنا في منبج، إن “الدولة التركية هي دولة محتلة للأراضي السورية منذ أربعينيات القرن الماضي عندما احتلت لواء اسكندرون السوري”.
وأضاف “العجور”: “نحن كأصحاب البلد من واجبنا الأخلاقي أن ندافع عن مدينتنا ضد أي تهديد خارجي يسعى لاحتلالها وتغيير ديمغرافيته، ولن نسمح لأي دولة أن تحتل شبراً واحداً من أرضنا”.
والسياسة تجري وفق مصالح الدول المتواجدة في المنطقة “ولا يوجد أي دولة تسعى لتحقيق طموحات الشعب السوري”، وفقاً لـ” العجور” .
وشدد على أنه لن تحل “الأزمة السورية” إلا بتوحد الشعب السوري وطي الخلافات والتفاوض على حل سلمي يرضي جميع الأطراف، ويحقق مصالح الجميع ويضمن حقوقهم.