ورشة تشكيلية تجمع جيلين مختلفين في القامشلي

القامشلي– نورث برس

تجمع ورشة فنية، هذه الأيام، فنانين تشكيليين ينتمون لجيلين مختلفين في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا.

وأمس الاثنين، أطلق اتحاد مثقفي روجآفا فعاليات ورشة تدريبية ستستمر حتى الخامس عشر من هذا الشهر  بمشاركة فنانين يعملون منذ عقود وآخرين يخطون خطواتهم الأولى في الرسم.

ويُعاين “رحيمو”، وهو فنان مغترب يعيش في بلجيكا وجاء في زيارة للمنطقة، لوحته قبل أن يُفرغ الألوان عليها.

وبعد ثلاثة عقود من الهجرة، يتمكن التشكيلي السوري للمرة الاولى من رسم فها لوحة في مسقط رأسه، وعلى مقربة منه يرسم سبعة تشكيليين آخرون لوحاتهم.

وقال “رحيمو” لنورث برس: “هناك في أوروبا أحتاج للموسيقا والذاكرة لأستطيع الرسم والاندماج مع اللوحة، أما هنا فكلها متوفرة”.

ويرفض التشكيلي البوح بما يريد رسمه، مكتفياً بالإضافة: “حالياً أنا واللوحة في جدال، لننتظر ما سنحصل عليه في النهاية؟”، ويمرر اللون الأحمر على طرف اللوحة.

ويقول الاتحاد إنه يحاول خلق تفاعل بين الجيلين، وتقريب أعمالهم من بعضها البعض.

ويرسم فراز صباغ، وهو شاب عشريني، فتاة بفستان أحمر وشعر متدل، ويقول إنه يحاول رسم المستقبل.

ويعتبر الورشة فرصة للتعارف على أعمال رسامين قدامى، وكذلك لإبراز أعمال الجيل الشاب.

وستنتهي الورشة، بمعرض سيضم لوحتين لكل من المشاركين.

وبينما يتمشى زوار الورشة، ويتبادلون الأحاديث حول الفن والسياسة، ينهمك موسى موسى، وهو مشارك خمسيني، بتوزيع الألوان على لوحته.

ويبرز اللون الأسود في لوحة “موسى” كإطار للأحمر والأصفر الذين يتوسطان اللوحة.

يقول إنه “النار والسواد الذي يحيط بنا منذ عشر سنين، لا شيء سوى النار، لا أحد يريد لنا الخير، لكن يبقى الأمل ملجأنا”.

إعداد: هوشنك حسن – تحرير: حكيم أحمد