الكابتن عامر

في ملعبٍ ترابي غالباً ما يعجُّ بالغبار، يقود عامر حمو، ذو الأحد عشر عاماً، مجموعة صغيرة من هواة كرة القدم لينافسوا أقرانهم من أبناء حيهم أو من أحياءٍ أخرى.

ولأنه الأفضل بين الفريق، أصبح عامر هو الكابتن بعد اختياره من قبل اللاعبين رغم أنه أصغرهم سناً، حتى أنه يتولى زمام الأمور في التخطيط والتكتيك ضمن مبارياتٍ حماسية يستمتع بها هؤلاء الأطفال كل يوم بعد الانتهاء من المدرسة.

ينحدر عامر من ريف عفرين، نزح مع عائلته إلى الحسكة إبان الهجمات التركية على منطقتهم، ليستقر بعدها في مدينة الحسكة، وفي بعض الأوقات، يجمع هذا الطفل وأصدقائه المال حتى يتمكنوا من شراء كرة يلعبون بها.

“عندما كنا في عفرين، كنت ألعب كرة القدم مع أصدقائي في المدرسة وكذلك بين الأشجار في القرية، أنا أحب كريستيانو رونالدو كثيراً، ودائماً أرتدي قميصه ذو الرقم سبعة، حتى أنني أتمنى أن أصبح في المستقبل لاعباً محترفاً مثله”، عامر.

تصوير: أورهان قره مان

إعداد النص: طلال عويد