قطاف مبكر للزيتون في درعا بسبب السرقات

درعا- نورث برس

قال مزارعون في مدينة درعا، جنوبي سوريا، إنهم بدؤوا هذا العام  بجني موسم الزيتون من مزارعهم المحيطة بالمدينة قبل الموعد المعتاد بسبب ازدياد عمليات السرقة.

واتهم عودة السهواني، وهو صاحب أحد المزارع في منطقة الشياح جنوبي درعا، عناصر القوات الحكومية المتواجدين في المخافر الحدودية مع الأردن القريبة من المنطقة بقيامهم بسرقة المحصول.

وقال إن عمليات السرقة كانت في السابق تقتصر على بعض الكيلوغرامات، “لكن اليوم ومع انتشار القوات الحكومية في المنطقة أصبحت السرقات تطال مزارع بشكل كامل”.

وأشار إلى أن مشاهدة سكان لعناصر مسلحين يسرقون المحصول دفعه لقطف ثمار مزرعته قبل نحو شهر تقريباً.

واعتاد المزارعون في درعا على جني موسم الزيتون بعد منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام.

وبحسب مزارعين فإن جني موسم الزيتون قبل موعده في ريف درعا أدى إلى انخفاض في كمية الزيت وتسبب لهم بخسائر.

وأنتج كل 120 كيلوغراماً من الزيتون صفيحة زيت واحدة (16 كيلوغراماً)، على خلاف الأعوام الماضية التي أعطى فيها كل 85 كيلوغراماً من الثمار الكمية نفسها.

وقال محمود المصاروة، وهو صاحب معصرة زيتون في درعا، إنهم في الأعوام الماضية وفي مثل هذه الأيام كانوا في المراحل الأولى من تشغيل المعصرة، “لكن هذا العام بدأنا العمل قبل شهر من الموعد المعتاد”.

ويصل سعر الصفيحة الواحدة من زيت الزيتون في درعا إلى 200 ألف ليرة.

وبحسب إحصائيات قديمة لمديرية زراعة درعا، فقد تجاوزت المساحة المزروعة بالزيتون في المحافظة قبل عشرة أعوام 29.731 هكتاراً.

إعداد: مؤيد الأشقر- تحرير: سوزدار محمد