رفيقة الدرب معاقة!
في حالةٍ من العوز الشديد، بعيداً عن التعليم والكتب المدرسية، يستيقظ الشاب الصغير عبود الإبراهيم، مع بزوغ الفجر، ليخرج من منزله ويجوب شوارع وحدائق مدينة الرقة، حاملاً بعض الأكياس من غزل البنات أو كما تُعرف محلياً بـ”شعر البنات” على دراجةٍ هوائية غير صالحة للركوب وكأنها “معاقة” بحسب وصفه.
يجّر عبود، ذو الـ15 عاماً، هذه الدراجة مسافاتٍ طويلة لربما تُقدّر بعشرة كيلومترات أو حتى أكثر بشكلٍ يومي، ويبيع عليها الغزل لأقرانه من الأطفال.
عبود- الأكبر من بين إخوته الأربعة- يرجع للمنزل مع غياب الشمس بعد كسبه مبلغاً زهيداً من المال يعود بالنفع على عائلته، أما بالنسبة للدراجة فقط أصبحت رفيقة دربه منذ نحو عامين رغم جميع أعطالها.
تصوير: فياض محمد
إعداد النص: طلال عويد
