القامشلي- نورث برس
حذر رئيس جمعية التخليص الجمركي في العاصمة دمشق، إبراهيم شطاحي، يوم أمس الجمعة، من تحول سوريا إلى مكب للنفايات الإلكترونية.
وجاءت تصريحات الشطاحي لصحيفة “الوطن” المقربة من الحكومة السورية، تعقيباً على ظاهرة انتشار الكمبيوترات والهواتف النقالة منتهية الصلاحية، المعاد تصنيعها.
وفي الفترة الأخيرة، ازداد حجم المخلفات الإلكترونية التي تغزو الأسواق السورية، وذلك مع تكثيف إدخال نفايات العالم إليها عبر شبكات تهريب منظمة، بحسب تقارير صحفية.
ولا تتوفر إحصائيات دقيقة حول حجم النفايات الإلكترونية التي تدخل الأسواق السورية، إلا أن خبراء يحذرون من تنامي ركام المخلفات سنوياً، وخطورة السموم الداخلة في تصنيع الأجهزة الذكية كالرصاص والزئبق والباريوم والكاديوم، التي إن تسربت إلى البيئة ستمثل تهديداً للصحة.
وحول كيفية دخولها إلى الأراضي السورية، أشار المسؤول الجمركي إلى أن هذه البضائع “تهرب بطرق غير مشروعة إلى الداخل السوري عبر الحدود والمناطق الجبلية”.
وقال الشطاحي إنهم “تلقوا عروض بيع مستودعات كاملة من هذه البضائع، بأرخص الأسعار، عرضت عليهم من دول تلتزم فيها الشركات بالقاعدة العالمية المحددة لعمر افتراضي لهذه الأجهزة، وهو ما يدفع هذه الشركات للتخلص منها ببيعها بأسعار زهيدة قبل انتهاء صلاحيتها”.
وتعيش سوريا أزمات لا تعد ولا تحصى، بداية من تردي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، مروراً بتفشي وباء كورونا، وغيرها.
وقبل يومين قال مارتن غريفيث مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن “أكثر من تسعين في المئة من السكّان في سوريا يعيشون تحت خط الفقر“. وإن “الكثير منهم يضطر إلى اتخاذ خيارات صعبة جداً لتغطية نفقاتهم”.