الإدارة الذاتية تحمل التحالف الدولي وروسيا مسؤولية الهجمات التركية على كوباني
كوباني- نورث برس
حمل المجلس التنفيذي لإقليم الفرات، التابع للإدارة الذاتية، الخميس، التحالف الدولي وروسيا، مسؤولية الهجمات التركية التي تستهدف منطقة كوباني، بشمالي سوريا.
والسبت الماضي، وللمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، استهدفت طائرات مسيرة تركية، عربة مدنية في مدينة كوباني.
والاستهداف الأول كان أيضاً لسيارة مدنية الأربعاء الماضي، في المدينة ذاتها.
وأسفر الاستهدافان عن فقدان مدنيين اثنين وثلاثة عناصر من قوات سوريا الديمقراطية، لحياتهم في المدينة وإصابة آخرين.
والأحد الفائت، قالت قسد “توجه ثلاثة من مقاتلينا من بلدة صرين إلى مدينة كوباني بهدف تلقي العلاج، وأثناء عودتهم تعرضوا إلى هجوم من قبل طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال التركي”.
وقال محمد شاهين، وهو الرئيس المشارك للمجلس التنفيذي في إقليم الفرات، إن “الهجمات التركية الأخيرة على منطقة كوباني هدفها محاربة مشروع الإدارة الذاتية، وخلق حالة من التوتر والخوف بين السكان وضرب الأمن والاستقرار فيها”.
وعقد المجلس التنفيذي في إقليم الفرات مؤتمراً صحفياً بحضور الرئاسة المشاركة لمقاطعتي كوباني وتل أبيض، حول تعرض منطقة كوباني لهجمات بالطائرات “المسيرة التركية” مؤخراً.
وقال شاهين “الهجمات حدثت رغم وجود اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحكومتين الروسية والتركية، إضافة لاتفاق بين قسد وروسيا نص على انسحاب قسد إلى ما بعد 30 كم من الحدود السورية التركية، على أن تتحمل القوات الروسية مسؤولية حماية الأمن والاستقرار في المنطقة”.
واعتبر الرئيس المشارك للمجلس التنفيذي، الهجمات كـ “تمهيد لاستمرار التهديدات ومحاولات لتنفيذ حملة عسكرية واسعة النطاق في هذه المنطقة، من خلال التحركات الدبلوماسية والسياسية التركية”.
وناشد المسؤول في الإدارة الذاتية، التحالف الدولي وحملها مسؤولية هذه الهجمات، “لأن الإدارة الذاتية وشعوب المنطقة وقوات سوريا الديمقراطية كانوا شركاء مع التحالف في القضاء على “داعش”، لكن نرى بأن ثلاثة أشخاص ممن حاربوا “داعش” وقضوا على الإرهاب الدولي، وأصيبوا في هذه الحرب، تعرضوا لاستهداف من قبل تركيا خلال الهجمة الأخيرة واستشهدوا على إثرها”.
وقال محمد شاهين إن الحكومة الروسية مسؤولة أيضاً عن هذه الهجمات كون حماية المنطقة والحفاظ على أمنها واستقرارها من مسؤولياتها وفق الاتفاقيات الموقعة بين قسد والجانب الروسي.
وقال هزاع محمد، وهو نائب الرئاسة المشتركة لمقاطعة تل أبيض، إن تركيا مستمرة بقصف مناطق تابعة لمقاطعة تل أبيض وخاصة بلدة عين عيسى والخط المحاذي للطريق الدولي (M4).
وأشار محمد إلى أن “الاحتجاجات الشعبية استنكرت الصمت الروسي حيال هذه الانتهاكات كونها الدولة الضامنة لوقف إطلاق النار في المنطقة.