تجار وأصحاب محلات يشتكون من سوء الواقع الخدمي في سوق الهال بالقامشلي

القامشلي- نورث برس

يشتكي تجار وأصحاب محلات في سوق الهال بمدينة القامشلي، شمال شرقي سوريا، من سوء الواقع الخدمي في السوق، إذ يفتقر لشبكة صرف صحي ودورات مياه، إضافة لعدم تعبيد المدخل الجنوبي للسوق، كما يتسبب غياب الحاويات بتراكم الأوساخ ومخلفات البضائع في ساحته.

ويقول هؤلاء إن السوق يحتاج إلى توسيع مساحته وإعادة تأهيل محلاته التي أصبحت قديمة، كما أن ساحته تحتاج إلى تعبيد بالإسفلت بشكل سنوي بسبب تضررها نتيجة مرور الشاحنات الكبيرة ذات الوزن الثقيل أثناء تفريغ البضائع.

وتستخدم جميع الشاحنات المحملة بالبضائع مدخلاً واحداً للدخول إلى السوق، الأمر الذي يسبب ازدحاماً عليه، كما أن الشاحنات الكبيرة تواجه صعوبة في المرور بسبب ضيقه.

ويقع سوق الهال في الجهة الجنوبية من مدينة القامشلي ويضم حوالي 150 محلاً وتباع فيه جميع أنواع الخضراوات والفواكه بالجملة ويعد الشريان الرئيسي للمدينة وريفها في تغذيتها بالخضراوات والفواكه المحلية والمستوردة.

وأنشأ السوق في التسعينيات وكان  جزءً من سوق الخضرة الواقع عند الجامع الكبير وسط المدينة، وتختلف كميات المواد التي تدخل إلى السوق من يوم إلى آخر وذلك بحسب طلبيات تجار السوق.

“شكاوى دون جدوى”

وقال موفق عبد العزيز (45عاماً) وهو تاجر وصاحب محل لبيع البطاطا في سوق الهال، إنهم قدموا عدة طلبات لبلدية القامشلي لوضع الحاويات ضمن السوق تفادياً لتراكم الأوساخ، “ولكن دون جدوى”.

وأمام المحلات التجارية وفي جميع أرجاء السوق، تنتشر الأوساخ ومخلفات البضائع إلى صباح اليوم الثاني من تفريغ البضائع، حيث تقوم بلدية القامشلي بترحيل الأوساخ مرة واحدة في اليوم.

ويرى أصحاب المحلات في السوق أنه على البلدية ترحيل القمامة ومخلفات البضائع أكثر من مرة، في ظل غياب الحاويات.

وأشار “عبد العزيز” إلى ضرورة تعبيد المدخل الجنوبي للسوق وساحته، حيث سيساهم ذلك في سرعة دخول الشاحنات والانتهاء من تفريغ البضائع بوقت أقل.

وتطرق التاجر في حديثه إلى أن البلدية تقوم بأخذ ضريبة على كل شاحنة تدخل إلى السوق وتبلغ قيمتها عشرة آلاف ليرة للشاحنة الكبيرة وخمسة آلاف ليرة للشاحنة الصغيرة.

ويدفع أصحاب المحلات رسوماً سنوياً للبلدية تصل إلى 135 ألف ليرة سورية.

وأرجع معن محمد الحسو، مسؤول القسم الفني في بلدية القامشلي سبب عدم تمديد شبكة صرف صحي وتعبيد الطريق الجنوبي للسوق وغيرها من المشاريع، إلى نقص الموازنة المالية المخصصة للبلدية.

مشاريع مؤجلة

لكن “الحسو” قال لنورث برس إن جميع المشاريع المتعلقة بسوق الهال هي ضمن خطة تنفيذ لعام 2022.

والشهر الماضي، قامت البلدية ووفقاً لما ذكره “الحسو”، من خلال لجنة خاصة، بدراسة أوضاع السوق، “وقمنا بإنشاء مخطط لتخصيص مساحة 500 متر بتكلفة قدرت بـ6500 دولار لتمديد شبكة الصرف الصحي في السوق”.

وأشار إلى أنهم سيقومون بإنشاء دورات مياه خاصة بالسوق بعد الانتهاء من مشروع  تمديد الصرف الصحي، كما أن البلدية ستقوم بإنشاء فوهات مطرية ضمن السوق وتحدد أماكن خاصة للحاويات الثابتة والمتحركة.

لكن تجاراً وأصحاب محلات في السوق انتقدوا تأخير تنفيذ هذه المشاريع وتأجيلها للعام المقبل وخاصة، “أننا مقبلون على فصل الشتاء وستتضاعف معاناتنا”.

وفيما يتعلق بتعبيد ساحة السوق، رأى مسؤول القسم الفني في بلدية القامشلي أنها ليست بحاجة للتعبيد حالياً وأن المساحة المخصصة للسوق “لا بأس بها”.

وفيما إذا كانت هناك خطة مستقبلية لتوسيع السوق، أشار “الحسو” إلى أنهم يريدون إنشاء سوق أكثر سعة “ولكن في وقتنا الراهن لا نملك مساحة كبيرة والمساحات الواسعة الموجودة تقع في الجهة الجنوبية للمدينة وهي خارجة عن سيطرة الإدارة الذاتية”، في إشارة منه إلى أنها تقع تحت سيطرة القوات الحكومية التي تتواجد في عدة مناطق بالقامشلي.

إعداد: جودي يوسف- تحرير: سوزدار محمد