NPA
قال الرئيس السوري بشار الأسد إن بلاده لم تستخدم الأسلحة الكيميائية خلال التعامل مع التنظيمات الإرهابية في سوريا في السنوات الماضية.
وبحسب وكالة الأنباء السورية "سانا" التابعة للحكومة السورية، قال الأسد في مقابلة كان من المفترض أن يذيعها التلفزيون الإيطالي "Rai news 24": " نقول دائماً، ومنذ بداية هذه الرواية المتعلقة بالأسلحة الكيميائية، إننا لم نستخدمها، ولا نستطيع استخدامها، ومن المستحيل استخدامها في وضعنا، لعدة أسباب، دعينا نقل أسبابا لوجستية".
جاء ذلك ردا على سؤال مقدمة البرنامج حول الاتهامات التي توجه للأسد مرات عدة باستخدام الأسلحة الكيميائية, وأكد الأسد أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية "أثبتت انحيازها، وأنها مسيّسة ولا أخلاقية. وتلك المنظمات التي ينبغي أن تعمل بالتوازي مع الأمم المتحدة على خلق المزيد من الاستقرار في سائر أنحاء العالم، تُستخدم كأذرع لأمريكا والغرب لخلق المزيد من الفوضى".
وقال إنهم لم يستخدموا الأسلحة الكيميائية لـ"سبب واحد وبسيط جدا هو أننا عندما نكون في حالة تقدم، لماذا نستخدم الأسلحة الكيميائية؟! .. نحن في وضع جيد جداً، فلماذا نستخدمها؟! وخصوصاً في عام 2018".
وتابع: "هناك سبب ثاني؛ ثمة دليل ملموس يدحض هذه الرواية: عندما تستخدمين الأسلحة الكيميائية، فأنتِ تستخدمين سلاح دمار شامل، أي تتحدثين عن آلاف القتلى، أو على الأقل مئات. وهذا لم يحدث أبداً، مطلقاً. هناك فقط تلك الفيديوهات التي تصوّر مسرحيات عن هجمات مفبركة بالأسلحة الكيميائية، وفي التقرير الذي ذكرته، طبقاً للتسريبات الأخيرة، ثمة عدم تطابق بين ما رأيناه في الفيديوهات وما رأوه كتقنيين وخبراء".
"الكلور ليس سلاح تدمير شامل"
أضاف الأسد خلال مقابلته "الكلور ليس سلاح تدمير شامل. هذا أولاً. ثانياً، الكمية التي عثروا عليها هي نفس الكمية التي يمكن أن تكون لديك في منزلك، لأن هذه المادة -كما تعرفين- موجودة في العديد من المنازل، ويمكن أن تستعمليها ربما في التنظيف، أو لأي غرض آخر. نفس الكمية بالتحديد. وما فعلته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، هو فبركة وتزوير التقرير لمجرد أن الأمريكيين أرادوا منهم فعل ذلك".
وِأشار إلى أنه "لحسن الحظ، فإن هذا التقرير أثبت أن كل ما كنا نقوله على مدى السنوات القليلة الماضية، منذ عام 2013، كان صحيحاً. نحن كنا محقّين، وهم كانوا مخطئين. وهذا هو الدليل، الدليل الملموس بشأن هذه القضية".
وامتنعت قناة "راي" الإيطالية الرسمية عن بث المقابلة مع الرئيس السوري بشار الأسد، الأمر الذي تسبب بجدل واسع في إيطاليا وأثار حفيظة دمشق.
وانتقد المكتب الإعلامي للرئاسة السورية من جانبه, القناة الإيطالية, قائلا إنه "كان حرياً بوسيلة إعلامية أوروبية أن تتقيد بالمبادئ التي يدعيها الغرب" خصوصا أن إيطاليا هي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي حيث "يُفترض أن تكون الحريات الإعلامية والرأي والرأي الآخر جزءاً أساسياً من قيمه".