طوابير طلاب وسكان أمام فرعي المصرف العقاري بحلب

حلب- نورث برس

لم تتمكن إلهام عبد الرحمن (22عاماً) وهي طالبة في كلية الحقوق، تعليم مفتوح في جامعة حلب، من دفع رسومها الجامعية بالرغم من زيارتها المتكررة لفرعي المصرف العقاري، إذ لم تفلح في الوصول لكوة تسديد الرسم الجامعي بالرغم من محاولتها التي دخلت يومها الرابع.

ويشهد فرعي المصرف العقاري سواء في جامعة حلب أو في حي العزيزية ازدحاماً في طوابير السكان والطلاب الجامعيين الذين يضطرون للانتظار لثلاث أو أربع ساعات وربما أكثر ليتمكنوا من تسيير أمورهم.

ويتحتم على طلاب الجامعة سواء التعليم النظامي أو الموازي أو المفتوح دفع رسومهم الجامعية في أحد فروع المصرف العقاري والحصول على إشعار بالدفع.

فيما يقصد الموظفون والمتقاعدون وجرحى الحرب وغيرهم من السكان المصرف لقبض رواتبهم الشهرية أو دفع رسوم جواز سفر.

وقالت الطالبة إنها على مدار ثلاثة أيام متتالية انتظرت أكثر من أربع ساعات في فرع المصرف بالجامعة، “لكن وبسبب الازدحام الشديد لم أتمكن من دفع الرسوم”.

وأشارت بينما كانت تنتظر دورها في طابور في فرع المصرف بحي العزيزية، إلى أنها قررت اليوم ارتياد هذا الفرع على أمل أن تكون الأمور أفضل، “لكن الوضع أسوأ وأشد ازدحاماً”.

ولدى “عبد الرحمن” ثلاث مواد تكميلية وتحتاج لدفع رسومها لكي يتسنى لها التقدم للامتحان، وتساءلت بنبرة استياء، “لماذا لا ندفع الرسوم ضمن الكلية؟”.

عدد الموظفين قليل

وتبلغ رسوم التعليم المفتوح 13 ألف ليرة سورية على كل مادة دراسية، فيما تبلغ 3000 ليرة لكل مادة في التعليم الموازي، بينما يدفع الطالب في التعليم النظامي رسماً سنوياً يبلغ 15 ألف ليرة.

وقال حسان النيش (25عاماً) وهو طالب تعليم موازي قسم الجغرافيا في جامعة حلب إن فرع المصرف في الجامعة لا يتواجد فيه سوى موظفتين، “ولا تستطيعان استيعاب الأعداد الضخمة من الطلبة، فطلاب كل الكليات يقصدون هذا الفرع لقربه منهم”.

وبحسب سكان وطلاب، فإن فرع المصرف في حي العزيزية بالرغم من أنه أكبر وأكثر عدداً بالنسبة للموظفين، إلا أنه  يشهد ازدحاماً أكبر مما هو عليه في مصرف الجامعة.

وبعد انتظار دام أربع ساعات في فرع المصرف بالجامعة، لم يتمكن “النيش” من دفع رسومه، ليعود في اليوم التالي على أمل أن ينجح في الوصول لكوة تسديد الرسم.

“واسطة”

ولم يلفح زياد العجان (30عاماً) وهو طالب جامعي في كلية الهندسة الزراعية في زيارته الصباحية الباكرة للمصرف فرع العزيزية من الدخول وتسديد رسم التعليم بسبب الازدحام.

وتساءل “العجان” عن سبب عدم استحداث كوات مصرفية إضافية في كل كلية في جامعة حلب، “هل الموضوع صعب ومعقد ومستحيل أم أننا تعودنا أن نقف في طوابير على الأفران ومحطات الوقود ومواقف الحافلات؟”.

وحاولت نورث برس الحصول على تصريح من موظفين في فرعي المصرف عن سبب الازدحام وفيما إذا كان هناك خطط لاستحداث كوات إضافية في كليات الجامعة، إلا أنهم رفضوا التعليق على الموضوع.

وبحسب “العجان” فإن بعض الطلاب يضطرون لطلب “وساطة من مسؤول ما أو موظف في المصرف، أو أن يدفع أموالاً كإكرامية لمن ينظم الدور أمام المصرف ليتاح له الوصول السريع إلى كوة الدفع”.

وأضاف: “ومن لا يصل لهذه الحلول عليه الانتظار الطويل أمام المصرف، حتى نحن، ندفع للحكومة وندخل على خزينتها الأموال يجب أن نقف في طابور طويل”.

إعداد: نجم الصالح- تحرير: سوزدار محمد