إدلب – نورث برس
بدأت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، الاثنين، هجوماً وصف بـ “العنيف” على مواقع ومقار لفصائل مسلحة في منطقة جبل التركمان شمال شرق اللاذقية، وجسر الشغور غرب إدلب.
وقالت مصادر خاصة، لنورث برس، إن “تحرير الشام وخلال الساعات الـ48 الماضية حشدت المئات من جنودها على متن عشرات المدرعات والآليات الثقيلة بمنطقتي جبل التركمان شمال اللاذقية و جسر الشغور غربي إدلب”.
وأشارت المصادر إلى أن “تحرير الشام بدأت صباح اليوم هجومها على المواقع و المقرات التابعة للقيادي مسلم الشيشاني في قرية اليمضية بجبل التركمان، ما أدى لاندلاع اشتباكات عنيفة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين”.
ووفقاً للمصادر فإن “الهجوم شمل أيضاً مقرات أبي فاطمة التركي بتهمة احتوائه على عناصر تنظيم حراس الدين الذي يعمل تحرير الشام على حله منذ أشهر، وداهمت الهيئة العديد من مقار جماعة جند الله في جسر الشغور غربي إدلب”.
وذكر الإعلامي الأميركي بلال عبد الكريم المقرب من الجماعات المتشددة في شمال غربي سوريا، أن “تحرير الشام، استقدمت الليلة الماضية، أكثر من 100 عربة محملة بالأسلحة الثقيلة إلى منطقة جبل التركمان واستولت على مقر عمر عبد الله وهاجمت مجموعة جند الله في المنطقة”.
وأضاف “عبد الكريم” أن “الاشتباكات مستمرة حتى هذه اللحظة، وأن جماعة جند الله ألقت القبض على العديد من مقاتلي تحرير الشام وأحرقت مركبتين للهيئة”، مشيراً إلى أن “تلك التوترات تتزامن مع تفتيش تحرير الشام لبعض المنازل في مدينة جسر الشغور”.
وفي وقت سابق، طالبت “تحرير الشام” قيادة جنود الشام وجند الله مغادرة مواقعهم في منطقة جبل التركمان شمال اللاذقية وريف إدلب الغربي وتسليم أسلحتهم للهيئة خلال فترة زمنية محدودة، بتهمة تورط بعض المنتسبين لهم بقضايا أمنية و جنائية، وذلك حسب تصريحات صحفية لمدير مكتب العلاقات الإعلامية في الهيئة، تقي الدين عمر.
ويأتي الخلاف بين الجانبين في وقتٍ تريد روسيا وتركيا تحييد الجماعات التي تصنفها بأنها “إرهابية” في المنطقة، وتأمين اتفاق موسكو الذي أُقر منذ الخامس من آذار/مارس 2020، وينص على وقف إطلاق النار، وتشكيل حزام آمن على جانبي الطريق الدولي حلب – اللاذقية (M4).