منبج ـ نورث برس
يتخوف محمد غنام (55عاما) من سكان مدينة منبج، شمال سوريا، من عدم وجود أجهزة فحص كورونا في المدينة، وهذا الأمر يسبب قلقاً لدى المشتبهين بالإصابة في الفيروس بعد تأخر ظهور نتائج الفحص التي تقارب الأسبوع.
وفي معظم الأحيان تتأخر نتائج الفحص بالظهور لقرابة الأسبوع تقريباً، حيث يقضي المشتبه بإصابته تلك المدة في مركز الحجر، وفي بعض الأحيان تكون النتيجة سلبية ولكن المريض يكون قد حمل الفيروس في مركز الحجر، بحسب “غنام”.
ويطالب “غنام” بضرورة تزويد لجنة الصحة في منبج بجهاز للكشف المبكر عن الإصابة بفيروس كورونا وأخذ الاحتياطات الضرورية لمنع تفشي الفيروس.
وسجلت منبج أمس الأحد، 43 إصابة جديدة بفيروس كورونا، بحسب هيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
ومن ضرورات وجود جهاز لفحص كورونا هو معرفة ما إذا كان المشتبه بالإصابة بحاجة إلى عزل في مركز الحجر أم لا، لتجنب عزل الأشخاص المصابين بالزكام على أنهم مرضى كورونا.
من جهته يرى حمزة صطوف (60 عاما) من مدينة منبج، أن جميع دول العالم عجزت إلى الآن عن السيطرة على المرض وكان الحل الوحيد لمنع تفشي المرض هو الأخذ بوسائل الوقاية كالكمامات والكفوف والابتعاد عن التجمعات.
ويتم تشخيص أي شخص تظهر عليه آثار الزكام على أنه مصاب بكورونا “نتيجة عدم وجود جهاز للفحص يقطع الشك باليقين”.
وفي ظل تقلبات الطقس لهذه الفترة من كل عام، تكثر الإصابات بالزكام، وهو ما يثير شكوكاً لدى الأطباء في منبج حين يشخصون حالة المريض فيما إذا كانت زكاماً أو كورونا، بحسب محمد أمين وهو طبيب داخلية من مدينة منبج.
وصعوبة التمييز بين مرض الزكام وفيروس كورونا وعدم أخذ التدابير اللازمة من فحص سريع، وفقاً لأطباء، “له سلبيات عديدة، فكلا المرضان يحملان نفس الأعراض”.
ويقوم “أمين” بإجراء الفحص الأولي للمرضى وفي حال انتابه الشكل في التشخيص “أطلب في البداية صورة أشعة للصدر للتأكد وإذا لم أقطع الشك باليقين نجري اختبار فحص كورونا للمريض ونقوم بعزله من أجل الوقاية”.
وتكمن المشكلة في تأخر ظهور نتيجة الفحص “فأحياناً تتأخر أسبوعاً، لذا من الضروري وجود جهاز للفحص في المدينة يخفف المعاناة ويختصر الوقت”، بحسب “أمين”.
وقال أحمد هلال نائب الرئاسة المشاركة للجنة الصحة في منبج، إن منظمة الصحة العالمية لم تقدم سوى جهازين للكشف عن كورونا وهما موجودان في مدينة القامشلي.
وبلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا في مناطق الإدارة الذاتية حتى الآن 33.960 إصابة مؤكدة، منها 1.225 وفاة و2.380 حالة شفاء.
وأضاف “هلال” لنورث برس، أن “منظمة الصحة العالمية يجب أن تقدم الدعم الصحي اللازم لما تحتاجه المنطقة لكبح تفشي الفيروس”.