القامشلي ـ نورث برس
استهدفت طائرات مسيّرة ملغمة قاعدة التنف العسكرية الأميركية، جنوب شرقي سوريا، قرب الحدود مع العراق والأردن، التي يستخدمها “التحالف الدولي”.
ودوت انفجارات في قاعدة التنف العسكرية، نتيجة قصف من طائرات مسيّرة على مستودع للمواد الغذائية والبوفيه ومسجد داخل القاعدة، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام سورية.
وتقع قاعدة التنف العسكرية في المنطقة 55، بالقرب من مثلث الحدود السورية مع الأردن والعراق جنوبي سوريا، أنشأها “التحالف الدولي”، الذي تقوده الولايات المتّحدة في العام 2016، في إطار حربه ضدّ “تنظيم الدولة”.
وعلى مقربة من القاعدة، الواقعة على طريق بغداد – دمشق الاستراتيجي، تتمركز ميليشيات ومجموعات مسلّحة مدعومة من إيران.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول أميركي تأكيده استهداف القاعدة بهجوم، مشيراً إلى أنه “لا معلومات عن سقوط ضحايا من جراء الهجوم”.
وأشارت وزارة الدفاع الأميركية في وقت لاحق إلى وقوع الهجوم، وقالت إنه تم عبر مسيّرات وبنيران غير مباشرة، ولا يوجد إصابات في صفوف الأميركيين.
وفرضت القوات الأميركية حظراً جوياً في سماء منطقة القاعدة ومحيطها، كما سُجل استنفار لجنود “التحالف الدولي”، وفق الوكالة.
من جانبها، قالت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم” إن الهجوم الذي تعرضت له قاعدة التنف “منسق ومدروس عبر مسيرات ونيران غير مباشرة، بحسب التقارير الأولية”، وفق ما نقلت قناة “الحرة” الأميركية.
وأشار المتحدث باسم القيادة المركزية، بيل أوربان، إلى أنه لا إصابات في صفوف الأميركيين، في حين يتم التواصل مع الشركاء لمعرفة ما إذا كانت هناك إصابات لديهم.
وأضاف البيان أن “القوات الأميركية تحتفظ بالحق في الدفاع عن النفس وبحق الرد في الزمان والمكان اللذين تختارهما”.
ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن مصادر أمنية عراقية مرتبطة بـ “التحالف الدولي”، قولهم إن خمس طائرات مسيرة ملغمة استهدفت قاعدة التنف، مشيرة إلى أن الهجوم نفّذ من داخل الأراضي السورية وليس العراقية.
وشددت المصادر على أن “قوات التحالف الدولي كانت تمتلك معلومات عن هذا الهجوم”.