مجلس إدلب: تركيا تقايض التصعيد العسكري في إدلب بتهديدات ضد مناطق الإدارة الذاتية

الرقة – نورث برس

قال مسؤول في مجلس إدلب الخضراء، الأربعاء، إن تركيا تلتزم الصمت عن التصعيد العسكري في إدلب وتقايضه بتنفيذ تحركات عسكرية وإطلاق التهديدات ضد المناطق التي تديرها الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا.

ولا يبدي الوجود العسكري التركي في إدلب تجاه أي تصعيد تنفذه قوات الحكومة السورية أو الطائرات الروسية أي ردة فعل، رغم أن تركيا هي إحدى الدول الضامنة لاتفاق “خفض التصعيد” في المنطقة، كما أنها جزء من اتفاق “وقف إطلاق النار” المبرم مع روسيا في مارس/ آذار2020.

وقال هيثم العبد الله، الرئيس المشارك لمجلس إدلب الخضراء، إن تركيا لم تلتزم بوعود حماية المدنيين في إدلب ومناطق من الشمال السوري، بينما تستهدف المدنيين الأمنيين في مناطق من شمال شرقي سوريا.

ومجلس إدلب وحدة إدارية، مقرها الرئيس مدينة الرقة، تم إنشاؤها في تموز/ يوليو 2019، وتتبع للإدارة الذاتية وتتخصص في إدارة ومتابعة شؤون النازحين من مدينة إدلب وريفها الساكنين في مناطق شمال شرقي سوريا.

وأضاف “العبد الله”: “تركيا استخدمت وجودها العسكري في الشمال السوري لحماية مصالحها، واستخدمته أيضاً للضغط على الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية”.

واعتبر  الرئيس المشارك لمجلس إدلب، أن نقاط المراقبة التركية التي ادعى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أنها أقيمت لحماية المدنيين “لم تؤدي أبداً هذه المهمة، ولم توقف تقدم قوات الحكومة السورية والقصف الروسي على قراهم”.

وذكر “العبدالله”، أن الضباط الأتراك داخل النقاط التركية “يطمئنون المدنيين على أنهم قادرين على حمايتهم. لكنهم سرعان ما يتركون القرى مهرولين أمام القصف الروسي والحكومي”.

وأشار “العبد الله”، أن المدنيين في مدينة إدلب وريفها يعيشون بقلق دائم تخوفاً من النوايا “الخبيثة” التي تخفيها اللقاءات والتفاهمات التي تجريها دول “محور أستانا” تركيا وروسيا وإيران.

إعداد: عمار عبد اللطيف ـ تحرير: عمر علوش