صحف عالمية تتناول التهديدات التركية بشن عملية عسكرية في شمالي سوريا

واشنطن – نورث برس

قالت صحيفة “جوريزاليم بوست”، الثلاثاء، إن أنقرة قامت بعدة تحركات تشير الى جديتها في شن هجوم جديد على مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

وذكرت “جوريزاليم بوست” أن أردوغان تأمل من لقاءه مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إلى كسب دعمها لعملية تركية جديدة في شمال سوريا.

وأشارت إلى أن الرئيس التركي أردوغان طلب من المستشارة الالمانية دعم بلادها في حملتها العسكرية الجديدة المرتقبة، وفقاً لمقال نشرته الصحيفة.

واعتبرت “جيروساليم بوست” حديث تركيا الأخير عن صفقة شراء طائرات  F-16 الأميركية، محاولة لإغراء واشنطن بتقديم الكثير من الأموال التي قد تصرف انتباه واهتمام الإدارة الأميركية عن العملية التركية الجديدة.

وأشارت الصحيفة في معرض حديثها عن عملية تركية مرتقبة، الى القصف الروسي والسوري على طريق M4 الدولي “بمثابة تذكير لتركيا بضرورة التزامها بإفراغ إدلب من “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً) وفتح طريق “ادلب – اللاذقية” لكي يكون هناك ضوء أخضر سوري – روسي عن العملية التركية في مناطق “قسد” وتحديداً بلدة “تل رفعت”.

من جانبه قال نيكولاس هاريس، خبير في الدراسات الأمنية في معهد “نيولاينز” الأميركي، لـ”نورث برس” أن ادارة جو بايدن وعلى الرغم من عزمها البقاء في سوريا، الا أنها لا تملك خيار الاصطدام مع تركيا اذا ما قررت تركيا شن عملية عسكرية جديدة في المنطقة، بينما يمتلك أردوغان الخيار العسكري ويستطيع أن يطبّقه ويصعّب على واشنطن مسألة التدخل ومنع تركيا من عمليتها المحتملة.

وأضاف “واشنطن تبحث باستمرار الفائدة الاستراتيجية المرجوة من البقاء في المنطقة والاصطدام مع تركيا، واذا كانت واشنطن ترغب بمنع عملية تركية جديدة عليها أن تضع قواتها بين “قسد” والجيش التركي ولكن كل هذا غير مضمون والمؤشرات حتى الآن تدور عن عزم تركي السيطرة على مناطق قد تشمل كوباني وهي مدينة سورية مهمة ومفتاح للمزيد من النفوذ إذا ما سيطرت عليها تركيا او حاصرتها”.

كما تحدّث هاريس خلال حواره مع برنامج “واشنطن أونلاين” والذي يبث الخميس القادم على منصة “نورث بلس”، عن الاستراتيجية الأميركية الاقتصادية لشمال شرق سوريا، واحتمالية منح المنطقة استثناء من العقوبات الأميركية، كاشفاً عن معلومات نقلها عن مصادر في إدارة بايدن حول وجهة النظر من مسألة عقوبات “قيصر” ومستقبل العلاقة مع “قسد”.

وقال موقع المونيتور، إن أنقرة لم تحصل بعد على موافقة من موسكو لشن هجوم عسكري على بلدة تل رفعت السورية، بريف حلب الشمالي.

ويرى الموقع أن الحسابات الروسية قد تتعقد حول شمالي سوريا بسبب المخطط التركي الرامي للتوغل في البلاد التي مزقتها الحرب، وأشار إلى أن استعدادات أنقرة تتركز على بلدة تل رفعت، عقب سلسلة من الهجمات الصاروخية التي استهدفت المناطق التي تسيطر عليها فصائل مدعومة من تركيا خلال الأسابيع الماضية وتسببت بمقتل العديد من القوات التركية.

ونقل الموقع عن مصادر مطلعة على المباحثات بين أنقرة وموسكو، إنه على الرغم من استعداد روسيا لمنح الضوء الأخضر لتوغل تركي محدود في سوريا من حيث المبدأ، إلا أن المحادثات بين العاصمتين حول مكان العملية لم يتفق عليه بعد، في ظل تردد الكرملين بشأن خيار “تل رفعت”.

ولفت الموقع إلى أن “روسيا تفرض سيطرة كاملة على المجال الجوي في منطقة “تل رفعت”، حيث تنتشر في هذه المنطقة مجموعات من المتعاقدين العسكريين الروس، وقوات النظام السوري إلى جانب مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية والميليشيات الموالية لإيران وحزب الله”.

وتحدثت مصادر المونيتور أن أردوغان كرر خلال اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماعهما في سوتشي في 29 أيلول/سبتمبر، أن هدف أنقرة هو “تل رفعت”، لكن موسكو تعتبر المنطقة معقلاً استراتيجياً في قلب الطرق التجارية التي تربط شمال حلب بمدينتي الراعي وجرابلس في شمال سوريا.

إعداد وتحرير: هديل عويس