هيئة الثقافة في الإدارة الذاتية: يجب تسليط الضوء على المواقع الأثرية المتضررة

الرقة – نورث برس

قال عضو في هيئة الثقافة التابعة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، الثلاثاء، إنه يجب تسليط الضوء على المواقع الأثرية المتضررة في شمال شرقي سوريا والسعي لحمايتها والحفاظ عليها بعد أن تعرضت لتعديات وسرقات.

وأمس الاثنين، أقيمت محاضرة في اتحاد المثقفين بالرقة تحت عنوان “حالة المواقع الأثرية في شمال شرقي سوريا”، والهدف منها شرح حالة المواقع والضرر الذي لحق بها.

وقال رستم عبدو وهو باحث في مجال الآثار والتاريخ وعضو في هيئة الثقافة في شمال شرقي سوريا، إنه “يجب إيصال فكرة عن الوضع الراهن للمواقع الأثرية الموجودة بالمنطقة والتي يصل عددها إلى ما يقارب ١٨٠٠ موقع أثري”.

وأضاف “عبدو” أن هناك عدة مواقع تعرضت للسرقة ولتعديات بأحجام مختلفة، ومنها متحف الرقة الأثري الذي سُرقت منه القطع الأثرية، بالإضافة إلى مستودعات “هرقلة” التي لا تقل أهمية عن المتحف والتي كانت تحوي مئات القطع الأثرية التي سُرقت أيضاً.

وقام عناصر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” أثناء سيطرتهم على الرقة بحفر بعض المواقع الأثرية بشكل عشوائي فيما تحول بعضها لنقاط عسكرية وأنفاق، بحسب لجنة الثقافة والآثار التابع للمجلس المدني في الرقة.

وفي الثاني عشر من شهر تشرين الأول/أكتوبر العام الفائت، أصدرت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، تعليمات عسكرية تعهدت من خلالها بضمان احترام الممتلكات الأثرية والثقافية أثناء النزاع المسلح وعدم المساس بها.

وأشار “عبدو” إلى أن يجب تسليط الضوء على حالة بعض المواقع التي شهدت زيارات لبعثات خارجية مشتركة في العشر سنوات الأخيرة.

ومن المواقع التي شهدت زيارات بعثات خارجية: “موقع تل حلاوة في الطبقة وموقع الشيخ حمد شرق دير الزور والذين تعرضا لتعديات بعد زيارة البعثات لهما”.

وشهدت المواقع الأثرية في شمال شرقي سوريا قبل عام 2012 حملات تنقيب أثرية وبعثات أجنبية ومحلية بقصد التنقيب عن آثارها ودراسة مواقعها وتاريخ الحضارات التي مرت عليها، بحسب لجنة الآثار.

إعداد: عمار حيدر ـ تحرير: عمر علوش