حزب الله وحركة أمل يدينان اشتباكات بيروت واتهامات لهما بتأجيج الصراع
القامشلي- نورث برس
أصدر حزب الله وحركة أمل في لبنان بياناً مشتركاً، الخميس، شددوا فيه على أن “الاعتداء من قبل مجموعات مسلحة ومنظمة يهدف إلى جرّ البلد لفتنة مقصودة”.
واتهم ناشطون “الحزب والحركة” بتأجيج الصراعات وحماية “المتهمين” على إثر تهديدات أطلقها النائب علي حسن خليل، وصفت بـ”الخطيرة” في حال أصر قاضي التحقيق العدلي طارق بيطار على تنفيذ مذكرة التوقيف الصادرة من قبله بحق النائب “خليل”.
وجاء في بيان حزب الله وحركة أمل، اليوم: “هذه الفتنة يتحمّل مسؤوليتها المحرضون والجهات التي تتلطى خلف ضحايا شهداء مرفأ بيروت ودمائهم، من أجل تحقيق مكاسب سياسية مغرضة”.
وفي لقاء مع تلفزيون الميادين، قال عضو المكتب السياسي لحركة أمل: “ربما نلجأ إلى تصعيد سياسي وما هو أكثر من سياسي”.
وقال البيان، اليوم، إنه “على إثر توجه المشاركين في التجمع السلمي أمام قصر العدل استنكاراً لتسييس التحقيق في قضية مرفأ بيروت تعرضوا لإطلاق نار مباشر من قبل قناصين وتبعه إطلاق نار مكثف أدى إلى وقوع شهداء وإصابات خطيرة”.
وسقط أربعة قتلى وعددٌ من الجرحى، بحسب وسائل إعلام لبنانية، خلال اشتباكات وقعت في بيروت اليوم، بالتزامن مع تحرك ينفذه مناصرو “حركة أمل” و”حزب الله” تنديداً بقرارات المحقق العدلي بانفجار المرفأ، القاضي طارق البيطار، وللمطالبة بإقالته.

وانتشر الجيش بكثافة في المنطقة مع قطع الطريق، بعدما ألقى القبض على أحد القنّاصين في المكان، لمحاولة ضبط الوضع والسيطرة على التوتر الامني الذي لا يزال متصاعداً مع استمرار إطلاق النار الكثيف.
وحذّر الجيش في بيان أن “وحداتنا المنتشرة سوف تقوم بإطلاق النار باتجاه أي مسلّح يتواجد على الطرقات وباتجاه أي شخص يقدم على إطلاق النار من أي مكان آخر وتطلب من المدنيين إخلاء الشوارع”.
وأجرى رئيس الجمهورية ميشال عون اتصالات مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزيري الدفاع والداخلية وقائد الجيش وتابع معهم تطورات الوضع الأمني.
فيما تابع ميقاتي مع قائد الجيش الإجراءات التي يتخذها الجيش لضبط الوضع في منطقة الطيونة – العدلية وتوقيف المتسببين بالاعتداء.
كما تواصل مع عون ورئيس المجلس النيابي نبيه برّي، داعياً إلى “الهدوء وعدم الانجرار وراء الفتنة”.
وتناقلت وسائل إعلام لبنانية خبر وصول نائبة وزير الخارجية الأميركي فيكتوريا نولاند، اليوم، على رأس وفد إلى مقر الخارجية اللبنانية في بيروت.