حلب- نورث برس
بدأت محافظة حلب في توزيع مادة مازوت التدفئة للشتاء القادم عبر شركة تكامل المنظمة لعملية التوزيع عبر البطاقة الذكية، وسط سخط السكان من قلة الكمية وسوء النوعيات الموزعة.
وقال سائد البيك مدير سادكوب بحلب، لنورث برس، اليوم، إن الكمية التي ستوزع هذا العام هي 200 ليتر وسيتم استلامها على دفعات، والكمية المسلمة الآن 50 ليتراً لكل عائلة.
وأضاف “البيك” في حديثه لنورث برس، أنه حتى الآن بلغت الكميات الموزعة نحو 800 ألف ليتر بين المحافظة والريف لمن وصلتهم رسالة نصية في الاستلام، وأن معدل التوزيع وصل بشكل يومي إلى 150 الف ليتر.
ويشتكي سكان في حلب من رداءة نوعية المازوت الذي يستلمونه من الحكومة، وقال صالح العبدالله / 55/ عاماً، من سكان حي الزبدية، إن هذا النوع من “الفيول الأسود” سميك وغير قابل للاحتراق.
وأضاف “دفعت 25000 ليرة سورية ثمن المازوت، لكن دون فائدة، لأن هذا المازوت لا يحترق إلا بإضافة القليل من الكاز”، ويعاني السكان من صعوبة تأمين وقود الكاز الذي يصل سعره إلى أكثر من 6500 ليرة للتر الواحد.
ويقول ناشطون إن الكمية التي توزعها الحكومة على السكان لا تتناسب مع احتياج العائلات، وإن كثيراً من السكان يحتاجون أضعاف الكمية التي قالت الحكومة أنها ستسلمها.
وفي شهر آب/ أغسطس الماضي أعلنت الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية “محروقات” عن بدء التسجيل على مازوت التدفئة بمعدل 50 ليتراً فقط.
وفي تموز/ يوليو الماضي رفعت الحكومة السورية سعر مادة المازوت المدعوم من 180 ليرة إلى 500 ليرة سورية.
وتعاني مناطق سيطرة الحكومة السورية من نقص في المحروقات لاسيما مازوت التدفئة وأسطوانات الغاز التي تشتد مع حلول فصل الشتاء من كل عام، إلا أنه في العام الحالي اشتدت الأزمة ولم تتخذ “حكومة دمشق” أي إجراء سوى تخفيض مخصصات العائلات من المازوت.
وحلب هي أكبر المحافظات السورية من ناحية تعداد السكان بعدد سكان رسمي يفوق 4.6 مليوناً (تقديرات 2004)، كما أنها تعتبر العاصمة الاقتصادية لسوريا.