حرائق قرب مسقط رأس “الأسد” وعجز حكومي عن حل مستدام

القامشلي- نورث برس

اندلعت حرائق في ريف القرداحة في اللاذقية على الساحل السوري، أمس الجمعة، وتضرر 150 دونماً من الأراضي الزراعية في قرية “رويسة حبيب”، و200 دونم من الغابة الصنوبرية في قرية “بيت زنتوت”.

وبحسب موقع “أثر برس”، المقرب من حكومة دمشق، فإن فرق الإطفاء في اللاذقية تمكنت، صباح اليوم، من إخماد الحرائق بعد أن شبت بجبل العذرة في ريف القرداحة.

ووفق الموقع، فإن شرطة ناحية كنسبا ألقت القبض على متسبب الحريق في أراضي “رويسة حبيب” والذي كان أشعل النار في أرضه للتخلص من الأعشاب.

وطالت الحرائق قرى (مسيت وبيت زنتوت وخربة سنديانة ومفرق البور ورويسة حبيب)، بريف اللاذقية، بحسب الموقع.

وقال مدير دائرة الحراج في مديرية زراعة اللاذقية، باسم دوبا، إن فرق الإطفاء واجهت عدة صعوبة في إخماد الحرائق، وذلك بسبب اندلاعها في “مواقع ذات طبيعة قاسية”.

وأشار “دوبا” إلى أن عناصر الإطفاء واجهوا صعوبة بالغة في إخماد حريق “رويسة حبيب” نتيجة وجود جروف صخرية مرتفعة أعاقت حركة الآليات والعناصر”، بالإضافة إلى انفجار ألغام وقذائف.

وفي وقت سابق حذرت منصة الغابات ومراقبة الحرائق في الحكومة السورية، من وجود ازدياد طفيف في حدة مؤشرات خطورة الحريق لمواقع الغابات في شمال غربي سوريا.

والعام الماضي، شهدت سوريا حرائق كبرى التهمت مئات الهكتارات من غابات المناطق الساحلية وعدة مناطق جبلية، وسط عجز الحكومة عن إيجاد حل لهذه الحرائق.

وكشفت إحصائية مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن حرائق الغابات في سوريا العام الماضي، التهمت أكثر من تسعة آلاف هكتار من الغابات الخضراء، وأضرّت بحوالي 28 ألف أسرة، أي حوالي 140 ألف شخص، نزح منهم 25 ألفاً، بقي معظمهم دون مأوى.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، اندلعت حرائق في الغابات والأحراج الجبلية بريفي اللاذقية وحماة، امتدت إلى مساحات واسعة، لتصل إلى مقربة من الحدود التركية شمالاً والحدود اللبنانية جنوباً.

إعداد وتحرير: موسى حيدر