وزير الخارجية الإيراني من بيروت: طهران مستعدة لكسر “الحصار على لبنان”
القامشلي- نورث برس
قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الخميس، إن بلاده ستقدم أي مساعدة للبنان لكسر “الحصار” المفروض عليه في حال طلب منها ذلك.
وأعرب عبد اللهيان، بعد وصوله إلى بيروت، عن ثقة طهران بأن يتمكن لبنان من تخطي كافة الصعوبات التي يعاني منها.
وشدد الرئيس اللبناني، ميشال عون، على “دعم لبنان للجهود التي تُبذل لتعزيز التقارب بين دول المنطقة”.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن الرئيس عون استقبل في قصر بعبدا ببيروت اليوم وزير الخارجية الإيراني.
وقالت الوكالة إن عبد اللهيان شدد على “وقوف إيران دائماً إلى جانب لبنان وشعبه”.
وذكرت وسائل إعلام أن “اللهيان” سيعلن بلغة دبلوماسية ما كانت أعلنته طهران بلغة الميدان من إرسال بواخر الوقود، إلى لبنان مروراً بسوريا، وفرضت من خلال ذلك أمراً واقعاً.
وأضافت أنه جاء ليترجم هذا بأن بلاده مستعدة لمساعدة لبنان لتجاوز الحصار إذا ما أرادت بيروت ذلك.
وفي التاسع عشر من آب/ أغسطس الماضي، أعلن حسن نصر الله عن سفينة تحمل وقوداً تتجه من إيران إلى لبنان، فيما أعلن السيناتور الأميركي كريس مورفي من بيروت، مطلع الشهر الماضي، عن أن “أي وقود يجري نقله إلى لبنان عبر سوريا سيكون خاضعاً للعقوبات“.
وقال مورفي إن “حزب الله منظمة إرهابية، ويسبب الدمار في المنطقة، وهو سرطان ينتشر في لبنان”، وأن بلاده “تعمل بنشاط لحل أزمة المحروقات في لبنان”.
وكان قد وصل إلى الموانئ السوري ناقلتا نفط إيرانيتان خلال أيلول الماضي ودخلت قوافل من صهاريج المازوت الإيراني إلى لبنان عبر سوريا.
والأربعاء الماضي وصلت إلى ميناء بانياس السوري الناقلة الإيرانية الثالثة المحمّلة بالوقود الإيراني إلى لبنان.
وسيلتقي عبد اللهيان، مع رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس البرلمان نبيه بري، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، إضافة إلى وزير الخارجية عبد الله بو حبيب وقادة من فصائل فلسطينية والأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله.
ومنذ نحو عامين، تعصف بلبنان أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه، حيث تسببت بانهيار مالي ومعيشي وارتفاع معدلات الفقر، وشح الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى.
وأعلن البنك المركزي اللبناني، مؤخراً، رفع الدعم عن المحروقات، وهو ما تسبب في تفاقم الوضع، في حين وصف البنك الدولي الأزمة في لبنان بأنها الأسوأ على المستوى العالمي منذ قرن ونصف قرن.