الرقة – نورث برس
قال ناشط وسياسي في مدينة الرقة شمالي سوريا، الخميس، إن مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) يمتلك مشروعاً سياسياً قادراً على إنهاء “الأزمة السورية”.
وقال يحيى محمود، سياسي سوري وعضو في حزب التحالف الوطني الديمقراطي، لنورث برس، إن الزيارات الأخيرة التي أجراها مجلس سوريا الديمقراطية “تكشف عن تطور إيجابي في الحراك السياسي على الساحة السورية”.
وأجرى وفد من “مسد” خلال أيلول/سبتمبر الماضي، زيارات خارجية لروسيا وللعاصمة الأميركية واشنطن، التقى خلالها بشخصيات سياسية ومسؤولين أميركييّن، إلى جانب مشاركة أعضاء من “مسد” في المؤتمر السنوي لحزب العمال البريطاني.
واعتبر “محمود” أن “مسد” يمتلك خارطة طريق “للخروج من النفق المظلم الذي دخل إليه الشعب السوري” خلال عقدٍ من الحرب، “وساهم في تعقيد الأمور افتقاد القوى السورية لأي رؤية للحل ومشروع بديل للسلطة القائمة”.
موقف سياسي “شجاع”
وأشار “محمود”، إلى أن الدعوات المتكررة التي يطلقها مجلس سوريا الديمقراطية للحوار مع القوى السورية من المعارضة أو “الموالاة” على حدٍ سواء، تكشف عن “شجاعة” في الموقف السياسي للسياسيين في “مسد”.
وقال إبراهيم العيسى، وهو ناشط مدني ورئيس اتحاد الشباب في الرقة، إن “مسد” يمتلك ويمثل، بذات الوقت، تنوعاً ديمقراطياً وسياسياً تعيشه القوى المجتمعية في شمال شرقي سوريا، إن كانت السياسية أو منظمات المجتمع المدني.
وأضاف “العيسى”، لنورث برس، أن اللامركزية الإدارية التي يرغب “مسد” في تطبيقها على الأرض السورية، “أصبحت بمثابة نموذج حلٍ يمثل كل السوريين ويحقق طموحاتهم”.
وقال علي رحمون، عضو مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية، إن الزيارات التي أجراها وفد “مسد” لموسكو بحثت مستقبل العملية السياسية والحل السياسي في سوريا وضرورة مشاركة “مسد” و “قسد” فيها.
وأضاف “رحمون”، لنورث برس، أن استقبال وفد مجلس سوريا الديمقراطية في البيت الأبيض والخارجية الأميركية ولقاء مسؤولين هناك هو “تطور إيجابي وسيكون له نتائج إيجابية” على العلاقة بين “مسد” وواشنطن.
وفي واشنطن بُحثت مجموعة من النقاط أهمها تفعيل الحل السياسي في سوريا ودور مسد في الحل السياسي والحوار بين الأطراف السورية”، وفقاً لما ذكره عضو مكتب العلاقات.
وأشار “رحمون”، إلى تأكيد المسؤولين الأميركيين على الشراكة طويلة الأمد مع قوات سوريا الديمقراطية في “محاربة الإرهاب” وترسيخ استقرار مناطق شمال شرقي سوريا والتي تديرها الإدارة الذاتية.