القامشلي ـ نورث برس
احتج العشرات من اللبنانيين، أمس الأربعاء، في العاصمة بيروت، رفضاً لزيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إلى البلاد.
وشهدت ساحة “ساسين” بمنطقة الأشرفية، شرق بيروت، احتجاجات بدعوة من مجموعة نشطاء تطلق على نفسها اسم “المجموعات السيادية”، رفضاً لزيارة وزير خارجية إيران إلى لبنان.
ورفع المحتجون العلم اللبناني، ولافتات كتب عليها شعارات منها: “إيران اخرجي من لبنان”، و”نطالب بتحرير لبنان من الاحتلال الإيراني”، فيما لم يصدر تعليق من الحكومة اللبنانية حول هذه الاحتجاجات.
وقال إيلي محفوض، رئيس حزب “حركة التغيير”، في كلمة خلال الاحتجاجات: “نرفض زيارة وزير خارجية إيران إلى لبنان وكأن المقصود منها الإيحاء بأنّ الجمهورية اللبنانية هي دولة محتلّة فعليًّا وهي امتداد للنظام والنفوذ الإيراني”.
وأضاف: “السيادة قبل الرغيف وسنقاوم كل احتلال مستندين إلى حقنا في تطبيق الدستور والقرارات الدولية”.
وشدد “محفوض”، على أن زيارة وزير خارجية إيران “لا تأتي في السياق الدبلوماسي الطبيعي بين الدول بل هي تمثيل سافر لاحتلال نرفضه ونقاومه”، على حد وصفه.
وتتهم أحزاب سياسية منها “حركة التغيير”، وحزب “الأحرار”، و”القوات اللبنانية”، و”حرّاس الأرز”، إيران بمحاولة بسط نفوذها في لبنان من خلال تنظيم “حزب الله”، وهو ما ينفيه الحزب عادة.
ووصل الوزير عبد اللهيان، مساء الأربعاء، إلى بيروت، في زيارة غير معلنة المدة، ويبدأ اليوم الخميس، لقاءات مع رؤساء الجمهورية ميشال عون، ومجلس النواب نبيه بري، والحكومة نجيب ميقاتي، وعدد من مسؤولي البلاد.
وتأتي هذه الزيارة عقب إدخال حزب الله شحنات من المازوت الإيراني إلى لبنان عبر سوريا، وتوزيعها وفق خطة وضعها الحزب.
ومنذ نحو عامين، تعصف بلبنان أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه، حيث تسببت بانهيار مالي ومعيشي وارتفاع معدلات الفقر، وشح الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى، لعدم توفر النقد الأجنبي اللازم لاستيرادها.
وفي سياق مختلف، قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، خلال جلسة مجلس الوزراء ”إننا نعمل بكل ما أوتينا من جهد لمعالجة كل المشكلات، خصوصاً الملحة منها ولدينا كامل العزيمة والإرادة للنهوض بالبلد”.
وأضاف: “مسؤولين أجانب سوف يزورون لبنان خلال الأسبوع المقبل لتأكيد دعمهم للبنان”.
وحدد ميقاتي 4 نقاط أمام حكومته للتعامل معها وهي الوضع الأمني والموضوع المالي والوضع الاقتصادي والوضع الاجتماعي للبلاد والخدمات الرئيسية، ووصفها بالقضايا الملحة.
وأعلن وزير الإعلام جورج قرداحى أن مجلس الوزراء ناقش جدول الأعمال واتخذ القرارات المناسبة بشأنها وأهمها “الموافقة على إبرام اتفاقية منحة رابعة مقدمة من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية للاستجابة لأزمة النازحين السوريين”.