القوات الحكومية تستقدم تعزيزات لمواقعها في إدلب
إدلب- نورث برس
شهدت محاور التماس في إدلب شمال غربي سوريا، خلال 48 ساعة ماضية، وصول تعزيزات عسكرية لقوات الحكومة السورية إلى مناطق التماس مع فصائل المعارضة المسلحة في ريف إدلب الجنوبي.
وقالت مصادر عسكرية في فصائل المعارضة، لنورث برس، إن قوات الحكومة السورية استقدمت تعزيزات عسكرية تمركزت في مدن كفرنبل ومعرة النعمان ومدينة سراقب على محاور التماس جنوب وشرق إدلب.
وأضافت أن التعزيزات العسكرية تزامنت مع تصعيد القصف على محاور جبل الزاوية، في ظل غياب الطائرات الحربية الروسية عن أجواء المنطقة منذ أكثر من ثلاثة أيام، في حين تشهد أجواء محافظة إدلب تحليقاً مكثفاً لطائرات الاستطلاع الروسية والإيرانية.
وقالت المصادر نفسها إن “فصائل المعارضة رفعت الجاهزية تحسباً لأي تحركات عسكرية لقوات الحكومة، واستقدمت تعزيزات لمواقعها”.
وقال مصدر عسكري للقوات الحكومية، لوكالة سبوتينك الروسية، إن دمشق أرسلت “تعزيزات عسكرية ضخمة ونوعية إلى جبهات ريف إدلب الجنوبي، شملت دبابات ومدرعات وآليات عسكرية وجنوداً”.
وقالت الوكالة إن “هذه التعزيزات تأتي ضمن خطة القوات الحكومية لرفع كامل الجاهزية على محاور الاشتباك مع فصائل معارضة في جبل الزاوية وسهل الغاب وريف اللاذقية الشمالي الشرقي”.
ويوم أمس الاثنين، تحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن قلقه من “أن التهديد الإرهابي مستمر في إدلب ويتزايد في بعض المناطق الأخرى”.
وفي غضون ذلك، جددت قوات الحكومة السورية المتمركزة في مدينة كفرنبل قصفها المدفعي مستهدفة بلدات البارة والفطيرة وكنصفرة وبليون جنوب إدلب، إضافة لبلدة العنكاوي غرب حماة.
ومن جانبها، أعلنت غرفة عمليات الفتح المبين، التي تضم هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وجيش العزة إلى جانب الجبهة الوطنية للتحرير، استهدافها بقذائف المدفعية نقاطاً عسكرية لقوات الحكومة على محاور بلدة أرناز بريف حلب الغربي.
ومنذ أشهر، تشهد مناطق شمال غربي سوريا قصفاً متبادلاً بين طرفي الصراع على محاور مختلفة.