الحكومة السورية تسارع لتسعير محصول القمح قبل زراعته

دمشق- نورث برس

حدد مجلس الوزراء في حكومة دمشق، خلال جلسته الأسبوعية الثلاثاء، تسعيرة شراء محصول القمح من المزارعين للموسم الزراعي القادم 2021-2022 بمبلغ 1.500 ليرة للكيلو غرام الواحد.

وقالت رئاسة الوزراء إن التحديد المبكر لسعر شراء القمح جاء “لتشجيع الفلاحين على زراعة أراضيهم، والحصول على أكبر كمية من الإنتاج المحلي”.

والعام الماضي، طالب مزارعون برفع سعر القمح المحدد بـ 900 ليرة للكيلوغرام دن استجابة من الحكومة، الأمر الذي جعل تكاليف إنتاج القمح أعلى من أسعار مبيعه، بحسب مزارعين.

وذكر وزير الزراعة حسان قطنا، اليوم أمام مجلس الشعب، أن رفع سعر القمح يهدف لاستلام أكبر كمية ممكنة من الإنتاج في ظل سيطرة الإدارة الذاتية على معظم مناطق إنتاج القمح في الجزيرة شمال شرقي سوريا.

وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، رفعت رئاسة مجلس الوزراء في دمشق تسعيرة شراء الكيلوغرام الواحد من القطن المحبوب من 1500 ليرة سورية (حددتها في آذار) إلى 2500 ليرة، وذلك بعد نحو أسبوعين من تحديد الإدارة الذاتية تسعيرة بقيمة 1950 ليرة.

لتقوم الإدارة الذاتية بدورها برفع التسعيرة إلى 2.500 ليرة لاحقاً.

وتدهور الإنتاج الزراعي في سوريا عموماً خلال سنوات الحرب وارتفعت تكاليف الإنتاج أضعافاً مع تدهور قيمة الليرة السورية.

وتعيش سوريا أزمات معيشية واقتصادية، أبرزها الغلاء ونقص الخبز والمشتقات النفطية، وتبدو أكثر حدة في مناطق سيطرة الحكومة.

كما ووافق المجلس، خلال الجلسة نفسها، على منح المؤسسة السورية للتجارة سلفة مالية (65 مليار ليرة) لتمويل شراء مادة السكر الأبيض، وعلى استكمال تنفيذ مشروع إعادة تأهيل ٣ آلاف هكتار من مشروع ٧٤٠٠ هكتار لري سهول حلب الجنوبية.

وكرر المجلس إعلان “إعداد خطة متكاملة لتسويق موسم الحمضيات”، وهو ما يقول مزارعوها إنه يتردد كل عام مع بدء موسمها وسط بقاء المشكلات ذاتها في التسويق والأسعار.

إعداد: ريتا علي- تحرير: حكيم أحمد