حكومة دمشق تدرس رفع الدعم عن مواد تموينية
القامشلي – نورث برس
شدد مصدر إعلامي مقرب من الحكومة السورية، أمس الاثنين، أنّها تدرس رفع الدعم عن الخبز والمواد التموينية “السكر والأرز والزيت والشاي والمازوت والبنزين”. واستبدال الدعم ببدل نقدي يخصص لكل أسرة تنطبق عليها معايير الاستحقاق التي ستحدد لاحقاً.
وقال رئيس تحرير جريدة “تشرين” الرسمية السابق، زياد غصن، في مقال كتبه على موقع “المشهد” الموالي للحكومة، إن قرار رفع الدعم قادم لا محالة.
وأضاف: “التفكير الحكومي يتركز اليوم فقط على طريقة أو آلية إيصال البدل النقدي.
وأشار إلى أن “إحدى الأفكار المطروحة، تتمثل في تمكين كل أسرة مستحقة للدعم من استجرار سلع من المؤسسة السورية للتجارة، بقيمة توازي قيمة البدل النقدي المخصص لها، ومن خلال البطاقة الذكية”.
وفي الثامن من تموز/يوليو الماضي، ذكرت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، أن هناك دراسة لرفع سعر ربطة الخبز إلى 200 ليرة سورية، وشددت على أن “تقليص قيمة الدعم وزيادة الأسعار أمر لا مفر منه”.
وتحدثت الصحيفة في ذات التقرير، نقلا عن مصدر مسؤول، عن وجود دراسة أخرى لرفع سعر ليتر المازوت من 180 ليرة إلى 500 ليرة.
تجدر الإشارة إلى أن إنتاج سورية من القمح كان يبلغ قبل عام 2011، أكثر من 4 ملايين طن سنوياً، ثم تراجع إلى أقل من 500 ألف طن في الأعوام الأربعة الأخيرة، ما جعلها تستورد القمح لأول مرة منذ أكثر من 30 عاماً، إذ تبلغ الحاجة السنوية نحو مليوني طن، يتم استيرادها غالبا من روسيا.
وتعيش مناطق سيطرة الحكومة أزمةً اقتصاديةً ومعيشيةً غير مسبوقة، تتمثل بارتفاع أسعار المواد الأولية، وعدم تناسبها مع القدرة الشرائية للمواطنين، نتيجة انخفاض قيمة الرواتب.
وفي سياق متصل، أعلن وزير الزراعة في حكومة دمشق، محمد حسان قطنا، عن رفع سعر شراء كيلو القمح من الفلاحين للموسم المقبل إلى 1500 ليرة سورية بدلًا من 900 ليرة.
وأضاف قطنا أن الوزارة أصدرت الخطة الإنتاجية في وقت مبكر، بهدف “تمكين الفلاحين من تجهيز أراضيهم” والحصول على مستلزمات الإنتاج في وقت مبكر، بحسب ما نقلته وكالة (سانا) الرسمية.
وأضاف قطنا أن الوزارة تعمل على تأمين الأعلاف للثروة الحيوانية “بأسعار مخفضة” بنسبة 25% للنخالة، ولبقية المنتجات بحدود 10%، على حد قوله.