توصيات لمنتدى للمياه في الحسكة وإقرار لجنة متابعة لها
الحسكة- نورث برس
اختتمت فعاليات المنتدى الدولي للمياه في شمال وشرق سوريا، مساء الثلاثاء في مركز سردم للثقافة في مدينة الحسكة، بالخروج بتوصيات وقرارات على أن يتم تنفيذها وإدارتها من قبل لجنة أعمال منبثقة عن المنتدى.
وحضر المنتدى الذي بدأت فعالياته أمس الأثنين، وعقد برعاية هيئة الإدارة المحلية والبيئة في إقليم الجزيرة وبمشاركة كل من جامعة روج آفا ومركز الفرات للدراسات، وفود أجنبية ومسؤولون في الإدارة الذاتية وقائمون على منظمات دولية ومحلية وأخرى حقوقية.
وخلال خمس جلسات، ألقيت محاضرات من جانب أكاديميين وخبراء وفنيين، تم التركيز فيها على المواثيق والاتفاقيات الدولية العامة حول الأنهار، والناظمة لحصص الدول المتشاطئة للمياه المشتركة، بالإضافة إلى مناقشة الاتفاقيات والمواثيق الثنائية والثلاثية بين كل من تركيا وسوريا والعراق.
وفي يومين، ناقش المشاركون الأبعاد السياسية لأزمة المياه في المنطقة، لا سيما ممارسات تركيا في استخدام المياه كسلاح سياسي ضد السوريين، والبعد الاقتصادي لأزمة المياه، ودور الملوثات المائية، وتأثيرها السلبي في النمو الاقتصادي، وأثر العجز المائي على الزراعة في المنطقة، ودور الأمن المائي في تحقيق التنمية المستدامة.
واختتمت أعمال المنتدى بـ 20 بجملة مقترحاً وتوصية قرأها عبدالإله مصطفى، عضو اللجنة التحضيرية، أبرزها “استنكار سياسات الدولة التركية في تحويل المياه كسلاح سياسي ضد السكان، والعمل على رفع تقرير عام وشامل لهيئات ومنظمات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية”.
ودعا البيان الختامي “المجتمع الدولي للضغط على الدولة التركية للتراجع عن سياستها واختراقها للقوانين(..) وتحمل واجبها الإنساني في المنطقة فيما يتعلق بتأثيرات قطع المياه وشحها وتأثيرها على المجتمعات ومخيمات اللاجئين”.
إلى جانب رفع دعوى قضائية ضدها تركيا “لخرقها للقانون الدولي العام”.
وتوجه البيان للإدارة الذاتية “لحل مشاكل المياه وذلك بالحوار والتعاون مع الجهات المعنية، كالعراق وسوريا والمنظمات والقوى الدولية، كونها مسألة إنسانية، والمساهمة في المشاريع التي تدعم مصادر المياه، وتأمين مصادر مستدامة لها، وبناء السدود الصغيرة والمتوسطة على الأنهار الصغيرة”.
وفي وقت سابق من اليوم، حذّرت منظمة أطباء بلا حدود الدولية من بلوغ محدوديّة الوصول إلى المياه النظيفة في مناطق شمالي سوريا خلال الأشهر القليلة الماضية إلى مستويات خطيرة.
واختتم المنتدى في الحسكة بتوزيع دروع تذكارية لمجموعة من ضيوف المنتدى.