وزيرُ شؤون النازحين اللبناني لنورث برس: سنفعِّل ملف عودة النازحين السوريين بعد إقرار الموازنة
بيروت ـ ليال خروبي ـ NPA
أكد وزير الدولة لشؤون النازحين في الحكومة اللبنانية صالح الغريب، ضرورة تسريع وتيرة عودة النازحين السوريين من لبنان إلى مناطقهم في الداخل السوري.
وفي حديثٍ خاص لـ”نورث برس” أعلن الغريب أنه فور الانتهاء من المداولات الوزارية بشأن إقرار الموازنة اللبنانية “سأقدّمُ ورقةً بشأن عودة النازحين للحكومة اللبنانية”.
وحول إمكانية فتح خط تواصلٍ مباشر بين الحكومتين اللبنانية والسورية يوضحُ الغريب، “منذ اليوم الأول كانت رؤيتنا تقتضي التواصل المباشر مع الحكومة السورية لأن الملف لا يمكن حله بمعزلٍ عن التنسيق المباشر اللبناني – السوري، وندعو الأفرقاء اللبنانيين الذين يعارضون هذا المسعى إلى تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الخاصّة”.
أما عن المبادرة الروسية الخاصة بعودة النازحين يقول الغريب لـ”نورث برس”: نرحب بكل المبادرات ونتمنى تفعيل المبادرة الروسيّة ولكن “لا نستطيع الانتظار ولدينا رؤية لهذا الملف وسنطبّقها.”
ومن جهةٍ ثانية أعربَ الغريب عن أملهِ بأن تحظى الخطوات اللبنانية المقبلة بتأييد دولي لافتاً إلى أنّ وزارته طرحت وجهة نظرها أمام المجتمع الدولي والسفراء الأوروبيين.
وبخصوص توفير شروط العودة الآمنة للنازحين أكد الغريب أنَ “الحرب في سوريا انتهت بنسبة 90% ما عدا المعارك الدائرة في إدلب ونحن لن نعيدَ أي نازحٍ بالقوة إلى تلك المحافظة”.
وكانت صحيفةُ الديار اللبنانية نقلتْ اليوم السبت، عن مصادر سياسية لبنانية بأن رئيس الجمهورية ميشال عون، عازمٌ على فتحِ أبواب التواصل المباشرة مع الحكومة السورية لتأمين العودة المنظمة الجماعية للنازحين السوريين على أن يكون الدور الروسي داعماً ومسهلاً لهذا الحراك.
ومن جانبٍ متصل أكد السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين، خلال حديثه لراديو صوت لبنان “أنّ عمليةَ العودة مستمرة وهناك قنوات اتصال وجاهزية سورية لاستقبال النازحين”.
وشدد السفير الروسي على أن “توطين النازحين ليس مطروحا على وجه الإطلاق، كما أنه يجري العمل حاليا على إعادة تأهيل المناطق السورية لاستقبالهم”.
وأعلنت موسكو مبادرةً لعودة النازحين السوريين بعدَ أيامٍ على لقاء القمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب، في العاصمة الفنلندية هلسنكي في 16 تموز/ يوليو 2018، واكتسبت هذه المبادرة أهميتها من كونها الأولى التي تصدر عن جهةٍ دولية تقترح إيجاد حل شاملٍ لأزمة اللاجئين السوريين في لبنان والأردن وتركيا وأوروبا.
وفي لبنان عادَ ما يقارب الـ/200/ ألف نازح إلى مناطقهم بمبادرةٍ من مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم في فترة زمنية تراوحت بين 3 و4 سنوات وفق وزارة شؤون النازحين اللبنانية.