الرقة – نورث برس
قال سياسي سوري، الاثنين، إن الضربات الروسية في عفرين رسائل إلى تركيا قبل الالتقاء المقرر، بين رئيسي البلدين، نهاية هذا الشهر.
وأمس الأحد، قتل وجرح أكثر من ثلاثين عنصراً من الفصائل المسلحة الموالية لتركيا في استهداف مقر لفصيل الحمزة، في قرية براد جنوب شرق منطقة عفرين شمالي حلب، في هجوم نفذته طائرات حربية روسية.
وقال عبد الرحمن العيسى وهو باحث سياسي في الرقة شمالي سوريا، إن الضربات الروسية الأخيرة لمواقع المعارضة في عفرين رسائل للضغط على تركيا.
وأضاف “العيسى” وهو كاتب في جريدة السوري، لنورث برس، إن التصادم العسكري الروسي ـ التركي مستبعد في سوريا، لكن عقد أي مؤتمر أو لقاء بين رئيسي البلدين أو مسؤوليهما “يسبقه رسائل”.
ومن المقرر أن يتم لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في منتجع سوتشي نهاية الشهر الجاري.
وسيبحث الطرفان الملف السوري وتعزيز العلاقات التجارية وبحث إمكانية حصول تركيا على مزيد من الأنظمة الدفاعية وربما الطائرات الروسية.
وظهر التوافق الروسي التركي في القصف المتبادل على مناطق عديدة في الشمال السوري، “لكن تركيا تجاوزتها عندما استهدفت مناطق القوات الروسية في سوريا بالمسيرات”، بحسب “العيسى”.
وأشار “العيسى” إلى أن قصف عفرين ضغط روسي مباشر على الوجود العسكري التركي في سوريا تهدف من خلاله إيصال رسالة مفادها أن “الروس قادرون على استهداف فصائل ترتبط بتركيا متى أرادوا”.
ومنذ العام 2018 تسيطر فصائل من المعارضة السورية بدعم من القوات التركية على عفرين ونواحيها في ريف حلب الشمالي.