وزارة الصحة السورية تعلن إشغال أسِرَّة العناية المشددة 100% بسبب كورونا

دمشق- نورث برس

قال مدير الجاهزية والطوارئ في وزارة الصحة السورية، توفيق حسابا، الثلاثاء، إن نسبة إشغال أسرّة أقسام “العناية المركّزة” في مستشفيات دمشق الحكومية المخصصة لاستقبال حالات الإصابة بفيروس كورونا سجّلت “إشغالًا تامًا بنسبة 100%”.

وهذه هي المرة الأولى منذ بداية الجائحة التي تصدر فيها السلطات السورية إعلاناً من هذا النوع، على الرغم من أنها أعلنت مؤخراً تسجيل تسارع في وتيرة تفشي الوباء ودعت إلى التقيّد بالتدابير الوقائية.

والخميس الماضي، صرّح مدير الجاهزية والطوارئ في وزارة الصحة الدكتور توفيق حسابا لوكالة “سانا” الحكومية بأن “نسبة إشغال أسرة العناية المركزة بمرضى كورونا في المشافي العامة المخصصة للحالات المثبتة والمشتبهة بالإصابة بكورونا بدمشق بلغت 100 بالمئة”.

وقال إنه “تم أمس (الأربعاء) نقل عدد من مرضى كورونا الذين يحتاجون إلى عناية مشددة لمحافظات أخرى”، وشدد على أن السبب في ذلك هو أن “انتشار كورونا محلياً يشهد ارتفاعاً كبيراً”.

وفي السادس عشر من أيلول/ سبتمبر الحالي، شدد مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة على ارتفاع أعداد الإصابات بالفيروس بمعدل خمسة أضعاف ونصف، مقارنة بين النصف الأول من الشهر الماضي والنصف الأول من الشهر الحالي.

ومنذ بدء الجائحة، سجّلت المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، 30913 إصابة مؤكدة، منها 2136 وفاة.

إلا أن هذه الإحصائية لا تعد دقيقة بالكامل، إذ قدّر عضو الفريق الاستشاري لمكافحة الفيروس، نبوغ العوا، أن أعداد الإصابات الحقيقية بالفيروس تصل إلى عشرة أضعاف التي تعلنها وزارة الصحة.

وأشار إلى أن معظم المصابين بالفيروس لا يراجعون المستشفيات، ويلجؤون إلى العلاج في المنزل.

وفي مرحلة أولى، تسعى (منظمة الأمم المتحدة للطفولة) والتحالف العالمي للقاحات والتحصين “غافي” إلى توفير أكثر من مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا لتغطية احتياجات ثلاثة بالمئة من سكان المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة وشمال شرقي البلاد.

والخميس، جاء في تقرير مشترك لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية، أن “أولى عمليات التلقيح ستحصل في نهاية الربع الأول من العام 2021 أو في الربع الثاني على أبعد تقدير”.

ويشدد التقرير على مدى “هشاشة النظام الصحي السوري وما يعانيه من نقص في الطواقم”، في بلاد لم توفّر الحرب فيها البنى التحتية الطبية.

وفي الثامن من آذار/ مارس الماضي أعلن الرئيس السوري بشار الأسد وزوجته إصابتهما بكوفيد-19، ولاحقاً أعلنت الرئاسة السورية أنهما “في مرحلة التعافي”.

وكالات