حلب- نورث برس
بدأ مجلس مدينة حلب، شمال غربي سوريا، أمس الاثنين، بالتجهيز لإنشاء مواقف ضمن الشوارع الرئيسية والفرعية في مركز المدينة لتكون مواقف مأجورة في الساعة لركن السيارات.
وذكر مصدر من مجلس المدينة أن المواقف تتوزع في مناطق باب الفرج، بستان كل آب، العبارة، التلل، المنشية القديمة والجديدة، العزيزية، شارع بارون، شارع القوتلي، الجميلية والإسماعيلية.
وقال المصدر إن الاختيار وقع على هذه المناطق لاحتوائها كافة الدوائر الرسمية الحكومية ومراكز الخدمات للسكان والأسواق الشعبية والتجارية.
ويقول سكان إن هذه المناطق تشهد ازدحاماً كبيراً في ساعات الصباح حتى انتهاء الدوام الرسمي، وسيكون عبئاً إضافياً أمام مالكي السيارات الخاصة.

التجهيز لإنشاء المواقف الخاصة وسط المدينة
وفي الثالث عشر من حزيران/ يونيو، أعلنت محافظة دمشق إطلاق خدمة مواقف السيارات المأجورة على الأملاك العامة الموزعة في الشوارع الرئيسة بالمدينة، وقالت إن 383 موقفاً جديداً ومأجوراً دخلوا الخدمة.
وتبلغ تكلفة ركن السيارة في مواقف دمشق 500 ليرة لكل ساعة، تبدأ من الساعة التاسعة صباحاً وتنتهي في التاسعة مساءٍ، لتكون مجانية خلال فترة الليل لسكان المنطقة لركن سياراتهم.
وفي وقت سابق قال مدير هندسة المرور والنقل في المحافظة ياسر بستوني، لجريدة “الوطن” شبه الرسمية، إن المشروع “يخفف من الازدحامات الحاصلة في شوارع المدينة ويحقق إيرادات مالية إضافية تنعكس على تحسين الواقع الخدمي للمحافظة”.
ونقل موقع “اقتصاد” عن مصادر مطلعة لم يسمَّها، أن الشركة التي حصلت على استثمار مواقف السيارات في دمشق، تدعى شركة “الخدمات البرمجية”، ويملكها شادي الخوري، لقاء مبلغ 2.1 مليار ليرة سورية سنوياً لصالح صندوق المحافظة.
ولاقت هذه الخطوة استياء الكثير من السكان في دمشق، وقال أحد تجار المدينة “كنت أركن سيارتي بالقرب من محلي، واليوم لم يعد ذلك متاحاً، بل إني مضطر لدفع 500 ليرة لكل ساعة. وعد ساعات”.
ويتهم مراقبون الحكومةَ بـ”الفساد وتقاضي الرشاوي” لتسهيل مثل هذه المشاريع لشركات بعينها دون حصول منافسة حقيقة بين الشركات الاستثمارية.
وقال مختصون في الهندسة المرورية إن هذه المواقف لم تحل مشكلة الازدحام المروري في دمشق لأنها قائمة على أسس غير مهنية وغير مدروسة بشكل يتوافق والمعايير الدولية.