مسؤول بجمعية أوروبية: الناتو والاتحاد الأوروبي أخطأوا بسياساتهم بشأن تركيا التي تعادي الكُرد والأرمن والمسيحيين

NPA

 

قال الدكتور كمال سيدو مسؤول ملف الشرق الأوسط في جمعية "الدفاع عن الشعوب المهددة"، إنّ دول الاتحاد الأوروبي وحلف "الناتو" أخطأوا في سياساتهم بشمالي سوريا عبر التغاضي عن الكثير من السياسات والانتهاكات التركية، وأنّهم طلبوا من الكونغرس الأمريكي الضغط على تركيا لإخراجها من سوريا.

 

وقال سيدو في تصريحٍ خاصٍ لـ"نورث برس"، إنّ جمعيتهم قامت منذ بداية الأحداث في سوريا وشمالها بالتركيز على موضوعٍ هامٍ وهو الحفاظ على التنوّع القومي والديني والمذهبي في سوريا.

 

وأضاف "أنّهم منذ بدايات العام 2011 أوضحوا أنّه من الخطأ تسليم الملف السوري وخاصةً الشمال السوري إلى الدولة التركية التي لها مصالحٌ خاصةٌ لا تتطابق مع المصالح الأوروبية، "فهي تعادي الشعب الكُردي داخل سوريا وخارجها وتعادي المكوّنات الأرمنية والمسيحية والسريانية والكلدانية والإيزيدية جميعها".

 

وتابع: "للأسف ما حصل في مدينة عفرين وما يحصل مؤخراً في الشمال السوري، أثبت صحة مخاوفنا من انتهاكات الدولة التركية بحق المكوّنات والأديان".

 

وأكّد سيدو، أنّ الموقع الجيواستراتيجي للدولة التركية مهمٌ لدى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو وهم يريدون إبقاءها داخل الحلف لهذا السبب هم يتغاضون على سياسات وسلوك تركيا في سوريا.

 

وحول مساعي جمعية "الدفاع عن الشعوب المهددة"، لتسليط الضوء على هذا الموضوع، قال سيدو: "التقينا في الفترة الأخيرة مع وزير الدولة لشؤون الخارجية في ألمانيا، وكتبنا رسالةً إلى حكومات الاتحاد الأوروبي وإلى البرلمان الأوروبي، وكذلك الكونغرس الأمريكي، بمناسبة زيارة الرئيس التركي إلى واشنطن، وطالبنا منهم الضغط على تركيا لسحب جيوشها من شمال سوريا والكفِّ عن دعم المجموعات الجهادية".

 

وأكّد الدكتور كمال سيدو مسؤول ملف الشرق الأوسط في جمعية "الدفاع عن الشعوب المهددة"، في ختام حديثه لـ"نورث برس"، أنّهم سيكثفون جهودهم من أجل دعم المكوّنات القومية والدينية في سوريا كالكُرد والسريان والكلدان والآشوريين والأرمن والمسيحيين والإيزيديين، وأنّ التنوّع جزءٌ أساسيٌ من تاريخ سوريا فلا يمكن تصورها بدون هذا التنوّع، على حدِّ وصفه.