اتحاد الفلاحين في طرطوس يكشف عن موسم زيتون سيء
دمشق- نورث برس
وصف محمود ميهوب رئيس اتحاد الفلاحين في طرطوس في الساحل السوري، موسم الزيتون لهذا العام في سوريا بأنه “سيء جداً”.
وطالب “ميهوب” وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في الحكومة السورية بأن “تستنفر لمنع احتكار الزيت هذا العام أيضاً بطريقة جنونية”، حسبما نقلت عنه صحيفة “الثورة” التابعة للحكومة.
وفي الحادي عشر من آب/ أغسطس الماضي، أصدر رئيس الحكومة السورية حسين عرنوس قراراً يقضي بإيقاف تصدير زيت الزيتون مؤقتاً حتى نهاية العام الحالي، “بهدف ضبط الأسعار”.
لكنّ خبراء اقتصاديين اعتبروا أنَّ قرار وقف التصدير مؤقتاً لن يصب في صالح المزارع، ولن يضبط أسعار الزيت، بل على العكس سيكون تأثيره على عكس الهدف المعلن لصدروه.
وقال “ميهوب” إن أسباب تراجع الإنتاج هذا العام تعود إلى الأحوال الجوية وارتفاع الحرارة في مرحلة العقد، إضافة إلى ابتعاد أصحاب الأراضي عن أراضيهم نتيجة ارتفاع تكلفة ومستلزمات الإنتاج من أسمدة وحراثة ويد عاملة ونقل.
ووسط ارتفاع كبير في أسعار المادة، تشير المعطيات إلى أن الإنتاج يتجه إلى مزيد من التراجع، فإنتاج مدينة طرطوس مثلاً من ثمار الزيتون لن يتعدى نصف المواسم المعتادة.
وحسب إحصاءات مديرية الزراعة في طرطوس، فإن إنتاج هذا العام قد يتجاوز بقليل 50 ألف طن، بينما تجاوز 91 ألف طن العام الماضي.
وقال رئيس دائرة الأشجار المثمرة في مديرية زراعة طرطوس محمد عبد اللطيف، إن أسباب التراجع تعود إلى “الظروف المناخية غير المناسبة وموسم الشتاء الطويل الذي أثر على الإزهار بشكل واضح”.
وأضاف “عبد اللطيف” أن أسعار ثمار الزيتون وزيته ارتفعت منذ العام الماضي، وأن قلة الإنتاج هذا العام ستؤثر أيضاً على تلك الأسعار، وأشار إلى أن كميات الزيت الموجودة لدى مزارعين منذ العام الماضي “قد تحدث بعض التوازن”.
وتعد سوريا الموطن الأصلي لشجرة الزيتون وهي من أقدم المنتجات الزراعية، ووصل مجموع مزارع الزيتون في سوريا (قبل الحرب) إلى ما يقرب من 650 ألف هكتار، وعدد أشجار الزيتون وصل إلى أكثر من 90 مليون شجرة.
وقبل الحرب، شغلت سوريا الموقع الثاني عربياً والسادس على مستوى دول المتوسط في مجال زراعة الزيتون.