اشتباكات في السويداء وريفها بين رجال الكرامة ومحسوبين على الحكومة

السويداء- نورث برس

شهدت مدينة السويداء وبلدة عتيل، في ريف السويداء الشمالي، جنوبي سوريا، أمس الثلاثاء، توترات أمنية كبيرة جراء اشتباكات مسلحة بين فصائل محلية ومجموعات راجح فلحوط “المحسوبة على الحكومة”.

وقال سكان في السويداء إن التوتر حدث على خلفية تعرض ثلاثة عناصر من “رجال الكرامة” لاعتداء نفذته مجموعات “الفلحوط”.

وقال محمود خازمة، أحد عناصر حركة رجال الكرامة، لنورث برس، إن “تطويق مبنى الأمن العسكري وقطع جميع الطرق المؤدية إليه جاء كرسالة شديدة اللهجة لكي يتوقف الأمن العسكري عن دعم تلك المجموعات المسلحة”.

وشدد على أن التخلص من المجموعات المسلحة في السويداء بات “مطلباً شعبياً ملحاً وآن الأوان لتلك المجموعات ومشغليها لأن تتوقف عن العبث بأمن السويداء”.

وأشار إلى أن “حركة رجال الكرامة” حريصة على عدم حدوث اقتتال داخلي في المجتمع في السويداء.

وتزامناً مع حصار مبنى الأمن العسكري الحكومي بمدينة السويداء، اندلعت في بلدة عتيل، في الريف الشمالي للمحافظة، اشتباكات بين عناصر مساندة لـ”رجال الكرامة” ومجموعات “فلحوط” المسلحة استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وسط أنباء عن سقوط جرحى.

وأمس الثلاثاء، قطع مسلحو رجال الكرامة الطرقات المؤدية إلى مبنى الأمن العسكري في المدينة.

ونفى مصدر أمني مقرب من الأمن العسكري لنورث برس طلب عدم الكشف اسمه، أن يكون الأمن العسكري هو من يشغل مجموعة “فلحوط” المسلحة وغيرها من المجموعات.

وأشار إلى أنه “يوجد أجندات خارجية يجري العمل عليها في السويداء، ويجب التحلي بالمسؤولية من المواطنين، والتأكيد على فرض سلطة الحكومة السورية”.

هذا ومازال عناصر “رجال الكرامة” ينتشرون في جميع أحياء مدينة السويداء وخاصة المدخل الشمالي للمدينة في هدوء حذر يخيم على المدينة.

وتشهد السويداء منذ أيام توتراً أمنياً، وكانت وحدات من قوات حكومة دمشق المتمركزة في ريف السويداء الغربي قد قطعت طريق النقل الواصل إلى أرياف السويداء الغربية.

ويرى مراقبون أن ما تمارسه الأجهزة الأمنية والمجموعات التابعة لها من “انتهاكات” ليس إلا محاولة لدخول القوات الحكومية إلى مدينة السويداء بعد أن دخلت درعا.

والأربعاء الماضي، دخلت القوات الحكومية، إلى الأحياء المحاصرة في مدينة درعا جنوبي سوريا، بعد حصار حكومي للمدينة استمر أكثر من شهرين.

إعداد: سامي العلي– تحرير: محمد القاضي