القامشلي ـ نورث برس
وجاء كلام لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإسرائيلي يائير لابيد الذي وصل اليوم في زيارة رسمية قصيرة إلى موسكو، وهي الأولى منذ توليه منصبه.
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن العقوبات الغربية غير القانونية تحول دون مساعدة السوريين في إعادة إعمار بلدهم.
وأما بخصوص الغارات الإسرائيلية على سوريا، قال لافروف: “نحن نعارض تحويل سوريا إلى حلبة لصراع بين دول أخرى، وفي هذا الصدد لا نريد أن تستخدم الأراضي السورية لمهاجمة إسرائيل أو أي بلد آخر”.
وأشار لافروف إلى أن العسكريين الروس والإسرائيليين يبحثون على أساس يومي المسائل الفنية المتعلقة بهذا الموضوع، مؤكدا أن هذه الاتصالات أثبتت فعاليتها وتم الاتفاق بين الطرفين اليوم على مواصلتها.
وقال وزير الخارجية الروسي إن الوضع في سوريا “لا يزال معقداً ولا يقل تعقيداً حالياً”. وفسر ذلك بكثرة اللاعبين الخارجيين الذين لديهم مصالح خاصة بهم في التسوية السورية.
وقال أيضاً: “هناك مصالح مشروعة، مثل مصالح أمن إسرائيل، ونحن نؤكد دائما أنها من أهم الأولويات بالنسبة لنا في القضية السورية وغيرها من النزاعات”.
وشدد لافروف على أنه ناقش مع لابيد التواجد الإيراني في سوريا، وأشار إلى أن طهران هي عضو في صيغة “أستانا” التي تستهدف المضي قدماً، مع مراعة كافة الحقائق على الأرض، في تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، ما يشمل استعادة وحدة أراضي سوريا واحترام سيادتها ومنع أي مخططات انفصالية والمضي قدما نحو تفعيل حوار وطني شامل.
وحول الأوضاع في درعا جنوبي سوريا، قال الوزير الروسي إنه “لا يجب أن تكون في درعا أراضٍ خارج سيطرة الجيش السوري”.
وأضاف لافروف: “الاتفاق المبرم في درعا يقضي بتسليم المسلحين أسلحتهم الثقيلة والتفاوض جار عن كيفية انسحابهم”.
وأعلن وزير الخارجية الروسي عن أن موسكو ترحب بتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية، كما شدد على ضرورة أن تسهم هذه العملية في تحقيق تسوية شاملة في الشرق الأوسط.
بدوره، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، إن إسرائيل لن نقف مكتوفة الأيدي أمام تموضع إيران عند حدودها الشمالية، في إشارة إلى درعا جنوبي سوريا.
وأشار لابيد، إلى أن إسرائيل لا تجري محادثات مع سوريا الآن، وأضاف: “مسألة الجولان ليست للنقاش”.
وطالب الوزير الإسرائيلي، العالم “بمنع حصول إيران على ترسانة نووية. وإذا فشل فتحتفظ إسرائيل بحرية التصرف”.