نزوح عائلات بريف منبج إلى قرى قريبة بسبب اشتداد القصف التركي

منبج – نورث برس

تسبب التصعيد في القصف التركي على أرياف منبج، شمالي سوريا، بنزوح عائلات من منازلها التي طالت بعضها أضرار القذائف التركية العشوائية.

وخلال اليومين الماضيين، صعدت تركيا والفصائل الموالية لها من قصفها على خطوط التماس “الساجور” من قرية الهوشرية بريف منبج الشرقي وحتى قرية الصيادة بريفها الغربي.

وسقطت أكثر من 50 قذيفة على تلك القرى بحسب مصدر عسكري محلي.

وشهدت قرية الهوشرية بريف منبج الشمالي أكثر نسبة نزوح، رغم أن بعض العائلات فضلت البقاء خوفاً على ممتلكاتهم وفي ظل عدم توفر مأوى آخر.

وقالت حميدة الحجي (٤٥ عاماً)، وهي إحدى سكان قرية الهوشرية ونزحت إلى قرية الحصان القريبة، إنها لم تتمكن من النوم في منزلها بسبب اشتداد القصف وسقوط معظم القذائف بالقرب من المنازل.

وأضافت: “اضطررنا للهروب من منازلنا خوفاً على أنفسنا وأفراد عائلاتنا من القذائف التركية”.

وبالقرب من خط “الساجور” شمال منبج تتمركز قاعدتان لتركيا والفصائل الموالية لها، هما قيراطة وأم روثة، وتستهدفان بشكل متكرر قرى الجات والحصان والهوشرية.

بالإضافة لقواعد التوخار الكبير شمال منبج وشويحة والشيخ ناصر وأولشلي شمال غربها، والتي تستهدف قرى عون الدادات شمال منبج وعرب حسن واليالنلي والصيادة وجبل الصيادة وام عدسة في الريف الشمالي الغربي.

ورغم وجود نقطة عسكرية روسية في قريتها، تقول “الحجي” أن القصف يتكرر واشتد منذ يومين.

ويوم أمس الأربعاء، تجول جنود روس في القرية، لكن النازحة وسكاناً آخرين يقولون إنهم “لا يأخذون الأمور على محمل الجد”.

وقال عبود البرهو (35 عاماً)، وهو نازح آخر من الهوشرية إلى قرية الحصان، إن القاعدة التركية المطلة على قريته تشكل خطراً على حياة السكان.

“هي في منطقة مرتفعة تطل على القرية وترصد تحركات كافة السكان”.

والليلة الفائتة، قالت قوات جبهة الأكراد (تشكيل ضمن المجلس العسكري في منبج) إنها أحبطت محاولة تسلل لمسلحين موالين لتركيا في قرية جبلة حمرا.

والثلاثاء الماضي، قال المجلس العسكري لمدينة منبج عبر حسابه الرسمي في موقع فيسبوك أن القوات التركية قصفت القرى من الهوشرية شرقاً وحتى الصيادة غرباً.

وأضاف أن التصعيد التركي الأخير يأتي بعد تصدي مقاتليه لعملية تسلل للفصائل الموالية لتركيا على محور قرية الصيادة في الريف الغربي، وردهم باستهداف القاعدة التركية في قرية أولشلي بريف منبج الشمالي الغربي.

وكانت وكالة الأناضول قد قالت إن جندياً قتل وأصيب أربعة آخرون في قاعدة تركية بمنطقة الباب بعد استهداف لقوات سوريا الديمقراطية في منبج.

إعداد: صدام الحسن- تحرير: حكيم أحمد