حكومة دمشق ترفع تسعيرتها لشراء القطن

دمشق- نورث برس

رفعت رئاسة مجلس الوزراء في دمشق تسعيرة شراء محصول القطن من 1500 ليرة سورية للكيلوغرام الواحد إلى 2500 ليرة، وذلك بعد نحو أسبوعين من تحديد الإدارة الذاتية تسعيرة بقيمة 1950 ليرة.

وفي الثالث والعشرين من آب/ أغسطس الفائت، حددت الإدارة الذاتية في اجتماع لها مع ممثلين عن المزارعين في مناطقها تسعيرة شرائها لموسم القطن لهذا العام بـ 1950 ليرة للكيلوغرام الواحد، والتي كانت حينها أعلى من التسعيرة الحكومية.

وتدهور الإنتاج الزراعي في سوريا عموماً خلال سنوات الحرب وارتفعت تكاليف الإنتاج أضعافاً مع تدهور قيمة الليرة السورية.

وذكرت وزارة الزراعة في دمشق أنه لم ينفذ من الخطة الزراعية سوى 62%، وأن المساحة المزروعة من القطن على مستوى سوريا بلغت نحو ٢٩ ألف هكتار.

ويعاني التجار والصناعيون في مناطق سيطرة حكومة دمشق تدهوراً اقتصادياً بعد أزمات متلاحقة وتدهور الأوضاع المعيشية للسكان، وهو ما لم تخفف منه إجراءات حكومية مختلفة.

وتشهد مدينة حلب التي تضم معامل للنسيج والألبسة، مؤخراً، إغلاق منشآت ومحال بسبب الضرائب والإتاوات التي تفرضها جهات حكومية، إلى جانب غرامات تفرض بذريعة التعامل بعملات أجنبية.

وفي الوقت نفسه، أبدت الإدارة الذاتية رغبتها في شراء كامل محصول القطن في مناطقها وسط انخفاض الإنتاج هذا العام بسبب ارتفاع التكاليف وحبس تركيا لمياه الفرات.

وتحاول الإدارة التي افتتحت قبل أشهر معملاً للزيوت الغذائية في القامشلي الاستفادة من محصول القطن المحبوب في صناعتي الزيوت والألبسة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها، بحسب تصريح سابق لرئيس هيئة الاقتصاد والزراعة سلمان بارودو.

والعام الماضي، كانت التسعيرة الحكومية 700 ليرة سورية، بينما قرر اجتماع للإدارة الذاتية آنذاك السماح للتجار بشراء محصول القطن وتصديره إلى خارج مناطقها “بأسعار حرة” بعد رفض اتحادات للفلاحين تسعيرتها المقترحة 750 ليرة.

إعداد: ريتا علي- تحرير: حكيم أحمد