الهيئة السمكية السورية: أسعار الأسماك أمر طبيعي لا علاقة له بالتلوث
دمشق – نورث برس
شدد مدير عام الهيئة العامة للثروة السمكية والأحياء المائية الدكتور عبد اللطيف علي، في حديث لوسيلة إعلام محلية، على أن انخفاض أسعار الأسماك أمر طبيعي لا علاقة له بموضوع التلوث.
يأتي هذا في حين لا تزال حادثة التسرّب النفطي من مصفاة بانياس، في الرابع والعشرين من شهر آب/ أغسطس الفائت، هي القضية الأولى والأهم التي تشغل سكان الساحل ومستثمري الشواطئ وصيادي السمك، حيث تعدّ من الكوارث البيئية والاقتصادية الأكبر التي تواجه الساحل السوري من دون مبالاة أو تدخّل سريع من قبل الحكومة السورية.
وترافقت حادثة تسرب الفيول إلى البحر مع انخفاض ملحوظ في أسعار الأسماك، وفي حين سبق للمعهد العالي للبحوث البحرية أن شدد على احتمالية تلوث الأسماك ونفوقها بسبب تسرب الفيول إلى البحر.
وحذر المعهد من خطورة أن يسبب التلوث سمية حادة تؤدي لنفوق جماعي للأسماك، يؤثر تناولها على الإنسان.
وقال مدير الثروة السمكية، إن السبب يعود لكثرة العرض من السمك وقلة الطلب، مع توافر كميات كبيرة من الأسماك المهاجرة خلال هذه الفترة.
وذكر أن ما تتداوله صفحات التواصل الاجتماعي عن تلوث الأسماك “مجرد أقاويل، لأن التلوث لم يصل إلى مناطق صيد الأسماك، بل انحصر في مناطق محددة كالخلجان الصغيرة وبعرض لا يتجاوز عدة أمتار”.
وعن حالات التسمم التي راجعت المشافي بعد تناول الأسماك قال “علي” إنها حالات طبيعية تندرج تحت مسمى (تحسس) وتحصل على مدار العام نتيجة سوء حفظ السمك وتخزينه من قبل بعض تجار السمك”.
وأشار إلى أن ضبوط بيع أسماك مخالفة خلال حادثة التلوث لم تختلف عن سابقاتها رغم مراقبة الأسواق وإجراء الاختبارات على الأسماك.