دمشق – نورث برس
علَّقت شركتا “السورية للطيران” و”أجنحة الشام”، أمس الثلاثاء، حجز الرحلات إلى بعض الدول التي تعتبر مقصد السوريين الأبرز خلال الأشهر الماضية.
ونقل موقع صوت العاصمة، المقرب من المعارضة، أمس عن مصادر خاصة لم يسمها، أنَّ السورية للطيران وأجنحة الشام، علّقت كافة حجوزات تذاكر الطيران إلى “أربيل” و”مصر” لمدة ثلاثة أشهر من تاريخ إصدار القرار.
وتشهد مناطق سيطرة الحكومة السورية موجة هجرة بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة وانعدام الخدمات الأساسية وفرص العمل.
وذكر “الموقع” أن قرار الشركة جاء بسبب الضغط الكبير على حجز تذاكر السفر إلى البلدان المذكورة، إضافة للحجوزات الوهمية الهادفة لاستخراج جوازات السفر المستعجلة.
ومنذ شهرين، تشهد سوريا أزمة جوازات سفر ظهرت ملامحها بطوابير أمام دوائر الهجرة في العاصمة دمشق وريفها على وجه الخصوص، برّرتها وزارة الداخلية بأسباب “فنية” لم توضحها.
ومطلع آب/ أغسطس الماضي، قال وزير الداخلية محمد الرحمون، إن “مشكلة التأخر في إصدار جوازات السفر تعود إلى أسباب فنية بحتة، وستحل المشكلة بشكل كامل اعتباراً من 20 من آب 2021، ولن يكون هناك أي تأخير في منح الجوازات”.
ولكن مصادر “صوت العاصمة” كشفت عن أنّ السبب الحقيقي يعود للنقص الكبير في كميات الدفاتر المخصصة لإصدار الجوازات، إضافة لعدم توفر الورق الليزري المخصص للجوازات.
وارتفعت تكاليف استصدار جواز السفر المستعجل إلى 100 ألف ليرة سورية، بعد أن كانت 35 ألف ليرة فقط، على أن يتم استصداره خلال ثلاثة أيام، شرط الحصول على موافقة وتقديم تذكرة السفر.
وتكلفة جواز السفر “غير المستعجل” ارتفعت إلى 50 ألف ليرة سورية، بعد أن كانت تكاليفه لا تتجاوز 15 ألف ليرة، إضافة لزيادة مدة الاستلام من 10 أيام إلى ثلاثة أسابيع. أما الرسم القنصلي للحصول على جواز مستعجل خارج البلاد فتبلغ 800 دولار، والعادي 300 دولار.