مكافحة التلوث السورية تطالب سكان الساحل بتنظيف الشاطئ من التسرب النفطي
القامشلي – نورث برس
طالب مركز مكافحة التلوث في المديرية العامة للموانئ، التابعة للحكومة السورية، الاثنين، أصحاب المنازل القريبة من الساحل، بالمساهمة في تنظيف تلوث الفيول في البحر والذي سببه التسرب من خزان في المحطة الحرارية في بانياس.
ونهاية الشهر الماضي، أعلنت مديرية البيئة التابعة للحكومة السورية في اللاذقية، عن رصد بقع تلوث بمادة الفيول في عدة مواقع موزعة على شاطئ جبلة، وقالت المديرية إنها اتخذت إجراءات فورية لمعالجة هذا التلوث.
وقال مدير المركز حسين شحادة خلال حديث لإذاعة “ميلودي” المقربة من الحكومة السورية: “لو قام كل منزل من المناطق الممتدة على شاطئ بانياس وجبلة الذي يبلغ طوله حوالي 15 كم بأخذ رفش أو كيس نايلون وأزال 50 سم لأحدثوا نتيجة بدلاً من الكلام على مواقع التواصل الاجتماعي”.
وأشار إلى أنَّ محافظ اللاذقية إبراهيم السالم شكل لجنة يمكن للأشخاص التطوع فيها وأخذ المعدات من خلالها.
وشدد شحادة، على أن صور الأقمار الصناعية التي انتشرت مظهرةً حجم التلوث “غير صحيحة”، لأن إحدى الصور توضح التسرب من اللاذقية باتجاه قبرص ولا يوجد في اللاذقية تسرب ولا حتى خزانات، أما الصورة الثانية فهي محاكية لمنطقة بانياس “وننتظر وثائق رسمية من الخارجية للتأكد من مدى صحتها”.
يشار إلى أنّ حساب “TankerTrackers” في “تويتر” نشر صورة أواخر الشهر الماضي، التقطت بواسطة برنامج تحليل الأقمار الصناعية، للتسرب النفطي من محطة بانياس الحرارية، مظهرةً حجم التسرب الضخم القادم من الشواطئ السورية، والذي وصل على مقربة من سواحل قبرص الشمالية.
وعلل التأخر في معالجة التسرب بأن “الخزان الذي تسرب منه الفيول في المحطة الحرارية ببانياس موجود بمنطقة حماية ترابية، وعند حدوث التسرب كان الفيول مسخن لحرارة 60 درجة من أجل تجهيزه للمحطة الحرارية، بالتالي لم يستطع العمال الاقتراب منه بسبب سخونته”.