سياسي سوري: التدخل الإيراني في سوريا أجهض فرص نجاح “الثورة السورية”
الرقة – نورث برس
قال مسؤول في مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، الاثنين، إن التدخل الإيراني في سوريا ومنذ بداياته أجهض فرص نجاح “الثورة السورية”.
ونقلت تقارير صحفية عن مراقبين، عزم إيران زيادة تغلغلها في سوريا عبر استبدال أدواتها، والعمل على تثبيت وجودها وسط البنى الاقتصادية والاجتماعية والثقافية السورية.
وقال علي رحمون، عضو مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية، إن الوجود الإيراني في سوريا هو التدخل الأبرز الذي ساهم في “وأد الانتفاضة الشعبية بوجه حكومة دمشق”.
وأضاف رحمون، لنورث برس، إن إيران تدخلت بكل قوتها في سوريا لتحقيق غايتين، الأولى “هي الحفاظ على حكومة الرئيس بشار الأسد من السقوط، والثانية تنفيذ مشروع إقليمي يتماشى مع المصلحة الإيرانية في المنطقة”.
وتبحث إيران عن “الاستثمارات الاقتصادية في سوريا والفوز بكعكة إعادة الإعمار وتحقيق امتيازات ما بعد الحرب، إلى جانب العمل على تغيير التركيبة السكانية وتشييع السوريين في مناطق من دمشق وحلب وريف دير الزور”، وفقاً لما ذكره رحمون.
وأشار السياسي إلى أن الحكومة الإيرانية والفصائل الموالية لها تتحدث عن أن سبب قدومها إلى سوريا هو حماية المقدسات الشيعية، “لكن هي بالواقع تعمل لبناء هلال شيعي متصل بالبحر المتوسط”.
واعتبر علي رحمون، عضو مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية، أن “إيران تخطط للوصول للبحر المتوسط عبر وصل الجغرافية الإيرانية والعراقية ومن ثم السورية، لفتح نافذة اقتصادية لها نحو الدول الأوروبية”.