استمرار التوتر في بلدة بريف درعا بعد مداهمة القوات الحكومية لمنازل سكان
درعا- نورث برس
تسود حالة توتر في بلدة قرفا بريف درعا الشرقي، جنوبي سوريا، بعد اقتحامها صباح الجمعة من جهة عناصر يتبعون الأجهزة الأمنية والقوات الحكومية، وذلك بعد محاولات ذوي مغيبين قسراً لمعرفة مصائر أبنائهم بعد ثلاثة أعوام من اختطاف “اللجان الشعبية” الموالية للحكومة لهم.
وقالت مصادر محلية في البلدة، لنورث برس، إن عناصر في اللجان الشعبية تلقوا مؤخراً تهديدات من عائلات من اختطفوا عام 2018 على يد اللجان الشعبية (تعرف أيضاً باسم كتائب الإمام الغزالي).
وأضافت أن التوتر بدأ مع مداهمات نفذتها الأجهزة الأمنية، اعتقلت خلالها 17 شخصاً قبل إطلاق سراحهم بضغوط من وجهاء وسكان محليين.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن عناصر سابقين وقادة في اللجان الشعبية تعهدوا مؤخراً بالكشف عن مصير المغيبين الذين يبلغ عددهم 82 شخصاً خلال فترة أسبوعين.
“لكنهم لم يفوا بتعهداتهم تلك وجاءت القوات الحكومية اليوم لحمايتهم من تهديدات محتملة”.
وقالت مصادر أخرى إن الحاجز العسكري الحكومي على أطراف بلدة قرفا اعتقل أربعة أشخاص من بلدة الشيخ مسكين القريبة، وذلك بعد عدم تمكنهم من اعتقال أشخاص من داخل قرفا.
وفي وقت سابق من اليوم، قال الناطق باسم اللجنة المركزية بدرعا البلد عدنان المسالمة، إن الاتفاق مع القوات الحكومية برعاية روسية ينهار، وإن الطرق باتت مسدودة أمام تنفيذه بسبب الشروط الجديدة التي لم تكن موجودة في بنوده.
وأضاف أن الجانب الروسي وافق على هجرة جماعية من أحياء درعا البلد وطريق السد والمخيمات نحو الشمال السوري وتركيا.