مسؤول في مكتب حماية الطفل: نحتاج لتضافر الجهود للقضاء على ظاهرة التشرد والعمالة
الحسكة – نورث برس
قال خالد جبر الرئيس المشارك لمكتب حماية الطفل في النزاعات المسلحة، في الحسكة شمال شرقي سوريا، الأربعاء، “نحتاج لتضافر الجهود للقضاء على ظاهرة التشرد والعمالة التي تنتشر في المنطقة”.
وأضاف في حديث لنورث برس: “إن ظاهرة التسول وعمالة الأطفال إلى جنب محاولة العديد منهم الانخراط في الأعمال العسكرية كانت نتيجة للتأثيرات الكبيرة التي خلفتها الحرب الدائرة في سوريا منذ نحو 10 سنوات”.
وأشار إلى أن “سوء الأوضاع المعيشية كانت من أسباب استفحال هذه الظاهرة إلى جانب توجه الكثير من السكان لإرسال أطفالهم للعمل بدل الدراسة”.
وباتت هذه الظاهرة منتشرة بشكل كبير في مختلف أحياء مدينة الحسكة متخذة أشكالاً عديدة منها حمل أكياس كبيرة والبحث في القمامة عن علب أو أدوات يمكن بيعها والاستفادة من ثمنها إلى جانب التسول وطلب المال من المارة وأصحاب المحال التجارية.
ويقوم بعض الأشخاص باتباع أساليب مختلفة للتأثير على السكان ودفعهم نحو منحهم مبالغ مالية، كأن يقوم رجل بحمل طفل له والوقوف أمام أحد المطبات الاصطناعية بالقرب من جسر حي المفتي طالباً النقود من السائقين، أو التواجد أمام محطات الوقود.
وأشار “جبر” إلى أن “استغلال البعض لهؤلاء الأطفال وإجبارهم على التسول.. يعتبر ظاهرة خطيرة جداً، كما أن بعض الأطفال كانوا يتعاطون الحبوب المخدرة من خلال ما كشف عنه أحد التحقيقات. وكل ذلك لها نتائج كارثية على المجتمع”.
وأضاف الرئيس المشارك لمكتب حماية الطفل، أن مؤسسات الإدارة الذاتية “تعمل كل ما في وسعها ولكن يتطلب من الأمم المتحدة وشركائها الموجودين على الأرض الدعم من خلال مشاريع تخص الأطفال.. وتحتاج لمتابعة دقيقة وإعادة تأهيل الأطفال في المجتمع وتقديم المساعدات لهم إن كانوا بحاجة إليها”.
وشدد “جبر” على أن القضاء على هذه الظاهرة “يحتاج لمدة زمنية من خلال إعداد مشاريع وتكاثف الجهود بين مؤسسات الإدارة الذاتية وشركاء الأمم المتحدة الموجودين في المنطقة”.