اجتماع مرتقب تعقده واشنطن مع شركاءها لمناقشة الخطوات المقبلة في أفغانستان
القامشلي ـ نورث برس
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الأحد، عن دعوتها لمؤتمر بالفيديو يشارك فيه وزراء خارجية دول عدة، اليوم الاثنين، لمناقشة الخطوات المقبلة في أفغانستان.
وتأتي دعوة واشنطن للمؤتمر في وقت دخلت عمليات الإجلاء من كابل مرحلتها الأخيرة.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان إن المشاركين سيبحثون في “نهج منسق للأيام والأسابيع المقبلة”.
وتنظم واشنطن هذا الاجتماع بين “الشركاء الرئيسيين” عشية اليوم الذي يغادر فيه الجيش الأميركي أفغانستان بعد 20 عاماً من الحرب وبعد أكثر من أسبوعين بقليل على استيلاء طالبان على السلطة.
وبعد سيطرة حركة طالبان على أفغانستان يشهد مطار كابل احتشاد الآلاف عند بواباته وداخله أملاً في الخروج مع القوات الدولية التي تنسحب من أفغانستان، ومن المتوقع استكمال هذا الانسحاب بحلول الأول من أيلول/ سبتمبر القادم.
ويشارك في المناقشات ممثلون عن فرنسا وكندا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة وتركيا وقطر والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
كما يعقد الاثنين في مقر الأمم المتحدة اجتماع للأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في أفغانستان.
وأشار بيان الخارجية الأميركية إلى أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيتحدث بعد الاجتماع لتقييم الخطوات الأميركية الأخيرة في أفغانستان.
ويعقد الاجتماع غداة إعلان الولايات المتحدة أنها نفّذت ضربة “دفاعية” لطائرة من دون طيار استهدفت آلية مفخخة بهدف “القضاء على تهديد وشيك” لمطار كابل مصدره تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)- “ولاية خرسان”.
اعترضت الدفاعات الأميركية في مطار كابل، الاثنين، خمسة صواريخ مجهولة المصدر.
والخميس الماضي، وقع تفجير انتحاري قرب المطار، تبناه تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، أسفر عن مقتل 85 مدنياً و13 عسكرياً أميركياً وجرح أكثر من 150 آخرين.
وذكرت وكالة “رويترز” أن منظومة أميركية مضادة للصواريخ اعترضت خمسة صواريخ أطلقت على مطار كابل.
ونقلت الوكالة عن مسؤول أميركي قوله إن المعلومات الأولية تشير إلى عدم سقوط ضحايا أميركيين في الهجوم.
وأفادت وكالة “فرانس برس”، بسماع أصوات عدة صواريخ تحلق في سماء العاصمة الأفغانية كابل ولا أهداف محددة.
وكان الرئيس جو بايدن حذر السبت من هجوم جديد “محتمل جداً” بعد هجوم الخميس قرب مطار كابل والذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية وخلف أكثر من مئة قتيل بينهم 13 جندياً أميركياً.
ورداً على ذلك، شنت واشنطن ضربة بواسطة طائرة من دون طيار في أفغانستان أسفرت عن مقتل عنصرين في التنظيم المتشدد وإصابة ثالث، وحذرت من أن هذه الضربة لن تكون “الأخيرة”.