الفصائل الموالية لإيران تجدد قصفها للأحياء المحاصرة في درعا

درعا- نورث برس

جددت الفصائل الموالية لإيران قصفها للأحياء المحاصرة في درعا، ليل الجمعة- السبت، ما ألحق أضراراً في منازل وممتلكات السكان.

وقالت مصادر محلية، لنورث برس، إن الفصائل الموالية لإيران والفرقة الرابعة التابعة للقوات الحكومية، قصفت حي درعا البلد وطريق السد والمخيمات، ما أسفر عن تدمير عشرة منازل وآليات للسكان.

وأضافت أن الفصائل استخدمت وللمرة الأولى في القصف، صواريخ أرض ـ أرض من نوع فيل، وصواريخ أرض ـ أرض من نوع جولان، إيرانية الصنع وراجمات صواريخ.

وتتعرض الأحياء المحاصرة منذ 66 يوماً، لقصف شبه مستمر من قبل الفصائل الموالية لإيران، على الرغم من إعلان الشرطة العسكرية الروسية وقف إطلاق النار والبدء بالمفاوضات التي لا تزال قائمة دون حدوث أي تقدم فيها.

وأمس الجمعة، أُعلن عن مقتل ستة شبان، كانوا قد فُقدوا الخميس الفائت على حاجز حكومي بالريف الشرقي، ورفضت القوات تسليم جثامينهم لذويهم، بحسب مصادر محلية لنورث برس.

ونقلت وسائل إعلام حكومية رسمية، من بينها قناة سما الفضائية، عن مصدر عسكري قوله إن “الحاجز الحكومي قرب المسيفرة تعرض لهجوم في وقت متأخر من الليل، وأن عناصر الحاجز تمكنوا من “القضاء على جميع أفراد المجموعة الإرهابية المهاجمة”.

ويعد الحاجز الرباعي المتمركز على مفترق طرق بين درعا ومدينة بصرى الشام من أكبر الحواجز العسكرية في ريف درعا الشرقي، وهو معزز بعدد كبير من العناصر وأربع دبابات، ما يجعل البعض يشبهه بثكنة عسكرية.

وأمس الجمعة، وصلت الدفعة الثانية من مهجري درعا البلد، إلى مناطق المعارضة في ريف حلب الشرقي، على متن حافلتين، رفقة عناصر الدوريات الروسية، بعد يومين من خروج الدفعة الأولى.

ومنذ أكثر من شهرين تحاصر قوات حكومية وفصائل موالية لإيران أحياء درعا البلد وتغلق معظم الطرق المؤدية إليها.

والثلاثاء الماضي، انهار الاتفاق الذي توصلت إليه اللجنة المركزية في درعا والشرطة العسكرية الروسية بعد ساعات من بدء تنفيذ بنوده، إثر رفض شخصين، كانت القوات الحكومية طالبت بتهجيرهما، مغادرة درعا البلد

إعداد: إحسان محمد- تحرير فنصة تمو